ومن قصيدة لا يحضرني اسم قائلها كما أنني لم أعثر عليها وبها ذكر بعض قبائل السلقا وبعض مشاهيرهم وأظن صاحبها قد قالها بمناسبة فهو يشير إلى شخص دون ذكر اسمه يتضح أن هذا الشخص قد ذكر كلاما في غير محله بخصوص هذه القبيلة فهو يقول هذه القصيدة المربعة نورد منها ما حصلنا عليه:
هوليه ما استثنيت عيال البشيري … مستردفين مدمجات الذخيري
كم حلة خلوا عمدها نثيري … يتلون زيزوم الجهامات رفدان
هو ليه ما استثنيت عيال الذيابة … أولاد حسن مدركين الكسابة
من فوق قب مثل خيل الصحابة … يتلون بعيد المراميع شمران
هوليه ما استثنيت هل الضواين … هل العشوى مغمقين الطعاين
رقابهم دون العذارى رهاين … ياما نزا بحرابهم كل ديقان
هو ليه ما استثنيت عيال المضايين … من فوق قب مثل رخيم الشياهين
ربع على تالي الجراير معيين … وعيالهم يامرمل العين حوفان
سلقا إلى هبت هبوب الذواري … وأن درهم الصابور جوكم جهاري
جديع حر دارع بالحباري … ويجذبك باللقوات حسن ابن تومان
هذا، ومن المعروف أن القبائل التي ذكرها صاحب هذه الأبيات من أفخاذ السلقا، ولم يذكر عموم السلقا تفريدا ولكنه أجمل الجميع بالبيت الأخير، فالبشير هم فخذ الرفدي شيخ السلقا، والذيابه يقصد أولاد حسن الحسني وشيخهم ابن شمران، وأهل الضواين هم المطارفة وهم ينتخون بالعشوى وينعتون بأهل الشويهات وسبب التسمية قصتهم المشهورة بحماية الجار. (انتهى سرد ابن عبَّار).
قلت: وتاريخ قبائل عنزة حافل في بلاد الشام (سوريا).
انظر عشائر الشام - وصفي زكريا - دار الفكر، ص ٣٥٧ وما بعدها، ص ٤٠٤ وما بعدها، ص ٤٣٣ وما بعدها، ص ٤٨٩ وما بعدها، ص ٥٥٥، ص ٥٥٧، ص ٥٩٣ وما بعدها ستجد أخي القارئ تاريخ حافل بالمجد والقوة لقبائل عنزة العدنانية.