للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أيضًا الشاعر سعد بن حميده المشيعلي من قبيلة حرب قصيدة يصف فيها معركة الخناق الكائنة على مضابرة أبانات من قبيلة بني رشيد، ويثني على فرسان المصابرة في تلك المعركة الحاسمة وانتصارهم رغم قلتهم يومذاك وكثرة أخصامهم، وكان سعد الحربي موجودًا في ذلك اليوم ضيفا عند المضابرة، وكان أثناء المعركة بين صفوف المضابرة ينظر ويشهد حيث قال:

حزة طلوع الشمس جانا بالهذيب … منقية يفكرك كثر حسابها

من الدواسر لصليب إلى القليب … في عبلة والملح غطى هضابها

وشفت الظفر والفعل والحس الصلّيب … ربع عزاويها تسرا قرابها

فعل يخل الطفل من هوله يشيب … أولاد مضبر والرصاص حرابها

تحابسوا في وسط حلوات الحليب … لين أظهروها غصب من طلابها

صارت قلايعهم بكثلات السبيب … الحظ طيب والرصاص أسبابها

وابن حنيَّه (١) يعتزي بأصلٍ عريب … حظه كبير وبندقه قد جابها

واخوه اللاصقه قلت والشر العطيب … يضرب دروب كايد مضرابها

ياالله دخيلك عن تردية النصيب … يوم القلايع شفت كلًا جابها

ياذيب، ياذيب المقوقي (٢) لا تغيب … خلك حوال محيوه (٣) وهضابها

والضبع هو والطير خل له الشعيب … والضبعه اللي كاشرات أنيابها

(ويوم النقرة) أيضًا كان بين فرسان بني رشيد وحاكم حائل أيضًا، وبهذه المعركة غنم بنو رشيد إبل حاكم حائل، وقيل في هذه المعركة عدة قصائد منها:


(١) ابن حنيه فارس من المضابرة من بني رشيد.
(٢) اسم جبل.
(٣) اسم هضبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>