وأم صبّار هي الحرَّة: الأرض البركانية السوداء، وهي اللابة باللسان العربي الفصيح، وقد انتقل هذا اللفظ " Lava" إلى الإنجليزية عن طريق الأسبانية. . قال النابغة يخاطب عامر بن الطفيل الكلابي أحد فرسان العرب المشاهير، وزعيم بني عامر من هوازن القيسية المضرية العدنانية:
لو عاينتك كماتنا بطوالة … بالحزورية أو بلابة ضرغد
لثويت في قدٍ هنالك موثقًا … في القوم أو لثويت غير مرسد
وحرَّة النار هي أعظم الحرار في جزيرة العرب موزعة على أسماء عدة أهمها: حرَّة فَدَك في جنوبها وجنوبها الشرقي، وحرَّة ضرغد في شمالها، وهذه الأخيرة تنقطع شمالًا بضغن عدنه حيث جنفاء المعروفة الآن باسم الشملي، والمعدودة قديمًا من أهم البقاع الفزارية الذبيانية الغطفانية، إذ فزارة في شمال الحرَّة، ومُرة في وسطها. . والحيرة من أمنع الأمكنة لعجز الغزاة عن التوغل فيها.
ومن اعتذاريات النعمان قوله:
عفاذ وحسي من فرتني فالفوارع … فجنبا أريك فالقلاع الدوافع
وأريك جنوب جبل العلم، علم بني الصادر من بني مرة من ذبيان قوم النابغة إذ النابغة مري ذبياني. . والعلم لا يزال يحمل اسمه القديم في جنوب منطقة حائل بقرب الحليفة إلى الجنوب الشرقي منها. . أمّا حسي فهو أحساء في بطن وادي الرّمة قالوا: إن ماءها كان لا ينقطع في القيظ إذا رويت في الشتاء، وقد ورد ذكرها في حرب داحس والغبراء بين عبس وذبيان من غطفان وتُعرف الآن باسم العجاجة إلى الشمال الشرقي من العلم، ويحسن مراجعة ما كتبه الشيخ