للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الشيخ راشد بن علي من قصيدة عندما افتك ساير بن دقسان الذي كان أسيرًا لدى العواجي في ليلة عيد:

أدخل على الله وازتبن شقران … وأظهر عن اللي يطلبون الدين

ومن مشاهير بني رشيد (ابن غنيم) الذي يقول فيه الشاعر الصقلاوي:

ملفاك ربع للمناصي كما العيد … ابن غنيم ومن حضر من عياله

سنيد ميتم مهجلات المفاريد … خلى عليه البيت يهدم ظلاله

خلى ضميره بالمشوك شعاطيد … يوم إن مفتول اليمين استوى له (١)

أما لويحق بن عدله، فقد لحق بإبل رجل من العوامرة عندما أخذت فيما يسمى بغزوة الدبه، وكان هو ومرزوق بن ضيف الله ومعهم آخرون من رجال العوامرة الشجعان، وقد أصيب مرزوق بعدما ذبح ثمانية من جيش العدو وقد تمكنوا من استرجاع الإبل المنهوبة بعد معركة دامية كثر فيها القتلى والجرحى. وقال شاعر من القوم الذين نهبوا الإبل هذه القصيدة:

لحقن بابن عدله وربعه مناطيس … اللي على حياض المنايا عطاشي

حنّا وقفنا دون هنف النسانيس … لكن لحقنا هايش ما يهاشي

أما العقيد طويق العويمري الرشيدي، فقد غزا في يوم من الأيام من بلاده المعروفة (بأبلة) (٢) وخاض معركة بهذه الغزوة وكسب غنائم كثيرة، وقال شاعر بلي (التلفيه) عنه:

جانا العقيد اللي من أبله نحرنا … اللي يحطون المزاود بالأكور أكوار

اللي ربيع قلوبهم شوف أثرنا … وسّامة الكفه (٣) عسى مالهم دار

جانا بفراق الجبال وقهرنا … ودارت رحى بقعا وصار الذي صار

صكوا علينا بحرّةٍ من ديارنا … باللابة اللي ما لها غير منقار


(١) سنيد: هو ابن منقرة البلوي، مهجلات: الناقة أم الحوار الصغير، المفاريد: هي مواليد الإبل.
(٢) أبلة: جبل معروف في ديار العوامرة من بني رشيد.
(٣) الكفة: يقصد البلوي (بني رشيد) ويتمنى لو ما صار لهم مكان في الجزيرة، كناية على أنهم دواهي في الهجوم وأسود في الدفاع عن أنفسهم. قلت: وهناك غزوات مع جهينة منها صباح ملح وهي معركة بين العراعرة من الرشايدة وبين جهينة، وملح قليب هو بئر من عدود بادية العراعرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>