خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر، وابن عمه لحَّا المحدِّث الثقة المشهور، ومروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن حصن والشاعر عويف القوافي بن معاوية بن عُقبة بن حصن بن حُذيفة قاتل عريجة بن مصاد الكلب، والحرّ بن قيس بن حصن بن حذيفة، كان له منزلة عند عمر بن الخطاب - رضي الله عنه، وكان فاضلًا من القُراء. ومن بني مازن بن فزارة بن ذبيان: منظور بن زبّان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سُميّ بن مازن بن فزارة، وابنته خولة تزوجها الحسن بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه، بعد محمد بن طلحة - رضي الله عنه، وابن عمه لحَّا: هرم بن قطبة بن سيار بن عمرو، الذي تحاكم إليه علقمة بن علاثة وعامر بن الطفيل، وخالد بن دثار بن كرز بن قطبة سيار، الذي ركب إلى عبد الملك بن مروان شاكيًا بما فعل حميد بن بحدل الكلبي، ومنظور بن زبَّان بن سيار هذا دعته بني فزارة إلى أن يقودها يوم بنات قَيْن إذ فعلوا ما فعلوا ببني كلب يومئذ، فأبى وكان ناسكًا، وحلحلة بن قيس بن سيار بن عمرو بن فزارة، قتله عبد الملك بن مروان صبرًا لقيامه بحرب فزارة مع كلب يوم بنات قين مع سعيد بن أبان بن عيينة، وقال إذ قدمهما للقتل، وقد قال لهما بشر بن مروان وكان صهره معهما، لأن أمه قيسية من بني جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان، ثم ولد أبا براء ملاعب الأسنة، قال: أصبر سعيد وأصبر حلحلة!، قال أحدهما:
أصبر من عودٍ بدفيَّه الجُلب … قد أثر البطان فيه والحقب
وقال الآخر: أصبر من ذي ضاغط معرك … ألقى بواني زورهِ للمبرك
ومنهم سعيد بن أبان، وكان متدينًا متورعًا، لم يغزُ كلب بن وبرة يوم بنات قين عصبية لقيس عيلان، لكن حتى شهد عنده أنهم لا يدينون بدين وأنهم يطئون الحُيَّض (١) فغزاهم حينئذ. ومن بني شمخ بن فزارة: المسيَّب بن نجبة بن ربيعة بن
(١) قلت: هنا قول ابن حزم فيه نظر، لأن النقل لهذه الفرية عن كلب لا بد وأنه جاء من قيسي أو حتى غطفاني على الأرجح، والظاهر أن العداوات بين قبائل قيس وبين بني كلب قد بثت تلك الادعاءات المغرضة عن بني كلب، والتي وصلت وقتئذ إلى البلاد الأندلسية، وهذه الادعاءات الهدف منها هو لكي تنفر العرب من بني كلب وتزدريهم، وهذا الشيء كان له الأثر البالغ للنيل من سمعة هذه القبيلة العريقة، لربما إلى عهود قريبة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.