للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما فزارة فولد عديا وظالما ومازنا وشمخا ومرَّة، ومن بني عدي بغيض بن مالك بن سعد الذي اجتمعت عليه قيس في الجاهلية، وبنو بدر بن عمرو بن جويّة بن لودان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة وهم بيت فزارة وعددهم، وبنو حذيفة الذي يقال له ربّ معد، وحمل المقتولان يوم الهباءة، ومالك، وعوف المقتولان في حرب داحس والغبراء، الحارث، ربيعة، وقد سادوا كلهم، ومن بني ظالم - نعامة - الذي يتمثل في إدراك الثأر، وكان فيه هوَّج ورويت له أمثال كثيرة، ومن بني شمخ، ظويلم المعروف بمانع الحريم، سميّ بذلك لأنه خرج في الجاهلية يريد الحج، فنزل على المغيرة بن عبد الله المخزومي، فاراد المغيرة أن يأخذ منه ما كانت قريش تأخذ ممن نزل عليها في الجاهلية، (ولذلك سمىّ هكذا وكانوا يأخذون بعض أثيابه أو بعض بدنته التي ينحرها) فامتنع عليه ظويلم الفزاري وقال:

يارب هل عندك من غفيرة … إن مني مانعه المغيره

ومانع بعد مني ثبيرة … ومانعي ربي أن أزوره

وظويلم الذي منع عمرو بن حرمة الإتاوة التي كان يأخذها من غطفان، وتقع مواطن فزارة بنجد ووادي القرى، وانتشروا بعد ذلك خاصة في الفتوحات الإسلامية في مواطن أخرى، وذهبت قبائلهم إلى مصر وإلى شمال إفريقية (بلاد المغرب العربي)، وكان لحذيفة بن بدر رئيس فزارة أثر خطير في حرب داحس والغبراء، التي وقعت رحاها بين عبس وذبيان، ولهم حروب وأيام مع شتى القبائل مثل حربها مع بني عمرو بن تميم ومع التيم بن ثعلبة من وائل ومع بني جُشم بن بكر ومع بني عامر وهما من قبائل هوازن بن منصور ويذكر الإخباريون الكثير منها. . . . .

وقد قاد حذيفة بن بدر فزارة وبني مرَّة يوم النسار، ويوم الجفار، وفي حرب داحس والغبراء حتى قُتل فيها يوم الهباءة من عبس، وقد عرف حذيفة هذا برب معد، وكان ابنه حِصْن من سادات فزارة، ومن بني مازن بن فزارة بنو العُشراء (١)، وبنو سيَّار الذي رهن قوسه (٢)، ومن ولد سيَّار زبان وقطين ومن ولد


(١) بنو العشراء: وهم عمرو بن جابر بن عقيل ين هلال من فزارة - عن الاشتقاق لابن دريد ص ١٧٢.
(٢) سيّار ذو القوس هو الذي رهن قوسه على ألف بعير في قتل الحارث بن ظالم من النعمان بن المنذر (الأكبر) - عن الاشتقاق ص ١٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>