جابر، واسم رواحة الحديث (بنو عبس)، وهم واحدة من أولى القبائل المهاجرة إلى عُمان، ودخلوها منذ ألف وربعمائة عام، وحرب الداحس واحدة من أكثر الحروب شهرة في التاريخ العربي، واعتزل قيس بن زهير (١) شيخ عبس في عُمان عام ٦٠٠ قبل الميلاد كراهب مسيحي وتوفي في صُحار؟!، ويقطن بني رواحة واديًا خصبًا سمي باسمهم، يمتد من أزكى إلى السمايل، ويشمل ثلاثين قرية معظمها بها أبراج وقلاع، وعددهم من ثمانية عشر ألفًا إلى عشرين ألفًا، مقسمين إلى ثلاثين فخذًا ولكل منهم شيخه الخاص.
- وذكر في ص ٢٦٠: قبيلة بني جابر، قال: هذه القبيلة هم أولاد ظبيان (قلت: والصحيح ذبيان)، وهي من أصل داحس، وربما هاجروا إلى عُمان قبل الإسلام، وهم قبيلة كبيرة جدًّا ومتفرقة، تسكن جبل ياسر ووديانه المسماة باسمهم، والتي تشمل مدن التاو، سبها، قلهات، ضباب، عددهم ثلاثون ألفًا كلهم حضر، أباضيوا المذهب.
- وذكر في ص ٢٥٧: قبيلة الحبوس، قال: ربما كانت أكبر قبيلة في الشرقية بعد الوهابية، تسكن المضيبي في وادى عندام، تنحدر من سلالة عبس، عددها خمسة وعشرون ألفًا، منقسمة إلى أحد عشر فخذًا، معظمهم بدو، ولكنهم استوطنوا، ويزرعون الأرض ويقومون برعي الجمال، وهم عادة ينضمون إلى الأحلاف، ولكنهم لا يأخذون دورًا قياديًّا، أباضيو المذهب.
كما ذكر مايلز ص ٢٦٣ عن قبيلة محارب من أبناء عمومة غطفان وقال: قبيلة محارب عددها خمسمائة وتسكن وادي سمائل، أباضيون.
(١) وفي الرحلة الحجازية للبتنوني ص ٢٦ ذكر أن زهير بن قيس بن جذيمة بن رواحة العبسي في أحد أيامه قد زهد المُلك على غطفان، وهام على وجهه في القفار، ولم يعلم أهله من عبس شيء بعد ذلك، لربما ينطبق هنا على قول مايلز أنه وصل بالفعل لعُمان، وأن رواحة هم من رواحة بن زهير، وكما ذكر البتنوني: أن زهير كان له نسب أو مصاهرة مع النعمان بن المنذر ملك الحيرة.