والمعارض منتصر والبادي أظلم، وليس قيس مما يخوّف بالوعيد، ولا يردعه التهديد، فلا تركنن إلى منابذته، فالحزم في متاركته، والحرب متلفة للعباد، ذهّابة بالطارق والتلاد، والسلم أرضى للبال، وأبقى لأنفس الرجال، وبحق أقول: لقد صدعت بحكم، وما يدفع قولي إلا غير ذي فهم، ثم أنشدت تقول:
أبي لا يرى أن يترك الدهر درعه … وجدي يرى أن يأخذ الدرع من أبي
- فاطمة بنت اليمان العبسية: راوية من راويات الحديث، أسلمت وبايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وروت عنه - صلى الله عليه وسلم - وروى عنها ابن أخيها أبو عبيدة بن حذيفة بن اليمان، وربعي بن خراش عن امرأته - عنها.
- خولة بنت اليمان العبسية: راوية من راويات الحديث، سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - وروى عنها أبو سلمة بن عبد الرحمن
(نقلًا عن الاستيعاب لابن عبد البر، وتنقيح المقال للمامقاني ج ٣)
- محياة بنت خالد بن سنان العبسي: من فواضل نساء عصرها، كان يحترمها النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولما بعثه الله أتته محياة بنت خالد فانتسبت له، فبسط لها رداءه وأجلسها عليه، وقال: ابنة أخي نبي ضيعه قومه.
(نقلًا عن الإصابة لابن حجر، وأسد الغابة لابن الأثير)
قلت: وفي حديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال عن خالد بن سنان العبسي: كان نبيًّا ضيعه قومه.
- أَمة الرحمن بنت أحمد بن عبد الرحمن العبسي:
من ربات الزهد والعبادة، سمع عليها خزرج وابن أخيها محمد بن عبد الملك بعض ما روته عن أبيها، وتوفيت في شعبان ٤٤٠ هـ وعمرها ثمانون عامًا تقريبًا.