٨ - حرب في مصر: مرت على العالم الإسلامي عصور ظللته دولة واحدة، وكان العربي في مقدوره استيطان أي إقليم يشاء من أقاليم بلاد الإسلام، وقد انتقلت بطون كثيرة من الحجاز واستوطنت مصر، من جهينة وبلي وحرب وغيرهم. وممن في مصر من حرب اليوم: بنو بشر: قبيلة استوطنت القاهرة وانصهرت في سكانها ومنهم رجال بارزون في الجيش وغيره، وأصلهم من بني عمرو من حرب. والبلادية: استوطنت شمال القاهرة ولم أسمع لهم ذكرًا في الآونة الأخيرة، وهم من بني عمرو أيضًا، وقد توهم ابن فضل الله أنهم من البربر لقرب سكناهم من الصحراء، وعدم إلمامه بالقبائل العربية. وقال: إنهم ينقسمون إلى جد وخاص. وبني صالح: بطن لا يزال حول القاهرة وبعضهم محتفظ بالجنسية السعودية، ووصلت منهم إلى الطائف أبيات قبل عشر سنوات وبقي منهم هناك كثير. وهم من بني عمرو.
قلت: والصوالحة بجنوب سيناء من بني سالم من حرب ومنهم في القليوبية بالديار المصرية.
الظواهر: والنسبة إليهم هناك ظواهري: منهم في القاهرة أطباء مشهورون، وهم من المراوحة من بني سالم.
والأحامدة: منهم قسم يقال لهم الشواربية بقليوب مصر (١).
٩ - حرب في الأردن: عرفت أثناء إقامتي في عامي ١٣٧٦ هـ ١٣٧٧ هـ جالية من حرب تقيم بعمَّان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، منهم ضباط في الجيش العربي، وقسم يشتغل بالتجارة، وهم خليط من قبائل حرب، وسبب نزوحهم إلى هناك هو اشتراكهم في الثورة العربية الكبرى التي كانت بنو حرب
(١) الرحلة اليمانية ص ١٣٧، ودكر الزبيدي في تاج العروس أن من حرب بطون في صعيد مصر (أكثرهم في قنا والمنيا) وبعضهم يسمى لبيد.