فإذا اعتزى بها غيرهم، قالوا له: تخسأ ما أنت زيادي!.
ولهم في ذلك أشعار فخرية، كقول أحدهم:
اللي يشوفه قال: ذا فعل بَغْدَاد … مريِّع العِيَّيْل وَلد الزِّيادِي
وقول آخر:
الذئب له مطعوم في الاد فلان … والا ترى ولد الزيادي يهابه
وينقسم الزيادات إلى:
أ - العرادات: والنسبة إليهم عرادي، وينقسمون في سكناهم إلى أربعة أماكن:
(١) صدر خُليص: ويسكنه الزوايرة، وهم أبناء جد المؤلف، وذوو مسلم وذوو سويلم، ويجمع هؤلاء باسم ذوي حمود، وأصل هؤلاء جاءوا جالين من وادي الفرع أثر جلاء الكرادمة بنو عمهم. وكذلك يسكن صدر خليص من العرادات: الحجالين، وهؤلاء جاءوا بعد ذوي حمود.
(٢) في ضواحي الأبواء، وإلى الشمال الشرقي من رابغ، وهم: الفواضلة والهداهدة والسوارية والصماعنة والظوافرة.
(٣) مع قبيلة بلي: شمال ينبع، وهم الكرادمة، يلون ذوي حمود سكان خليص، جلوا من وادي الفرع أثر قتل كريدم العرادي عامله البشري على بلاده السبت. وفي ذلك يقول كريدم:
والله وأنا ولد الزيادي كريدم … دار الجفا والذل ما نثنني لها
يا ليت لودايا السبت معنا جنائب … في كل يوم إذا شديت أدنى رحيلها
وكان ذلك في القرن الحادي عشر الهجري تقريبًا إذ أنهم الآن في ثامن عد بعد كريدم. ومن فروع عرادات بلي اليوم: الشهابية، وفيهم الإمارة وأميرهم ابن