للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم العاشر من شهر ذي الحجة فأخذوا مالهم، ولحقهم من في الديار من البلادية ولكنهم عجزوا عن استخلاص ما بأيديهم. وفي ذلك يقول شاعر بني عبد الله:

تليمنا ثلاثميه وهَيَّفْنا عَدَى القِرْيَان … وثَمْره يوم جينا بالركايب ضادق واديها

وشَدَّوْا من تمايه يوم سمعو طاري النُّفْضَان (١) … وحلوا في حيا ليلة عشر مَدْرِي حراويها

وجيناهم شُريق الشمس يوم المال في المرحان (٢) … وزَفَّيْنا أمهات الباب (٣) مع ضين (٤) يباريها

ولحقونا البِلادِيّة كما ثِعْلٍ من الأمزان … لكن ألاد عَبَّاد الدَّياقي من يواليها (٥)

ورد عليه شاعر البلادية قائلًا:

مشينا للمواسم (٦) يوم عانيها على الرُّبعان (٧) … حُليل (٨) الرِّبعة اللي بوقها جافي عوانيها

وحنا لو درينا أن ما سد الوجيه أمان … يبلنا (٩) في المخافة يا محمد ما نخليها


(١) تحرك الغزاة.
(٢) جمع مراح، مكان مبيت الماشية.
(٣) الباب: وسم البلادية على الإبل، عدا العرادات فوسمهم الباكور.
(٤) جمع كثرة للضأن، (ضئين).
(٥) ألاد عباد: بنو عبد الله من مطير.
(٦) المواسم: المقصود بها الحج. ويسمون ذي الحجة (الموسم).
(٧) الربعان: من شيوخ بني عبد الله.
(٨) حليل: كلمة تهكم معناها تعيش أو تسلم، مع السخرية.
(٩) يبلنا: إبلنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>