للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

an elegent leisure in the desert life)، كما أن الحربيين يلبسون ثياب الشهامة بين البدو ((Also the harb go gently clad amongest Beduins (؟) (١) .

< رمز>التفاوض مع ابن ناحل:

يقول داوتي مواصلا حديثه عن لقائه لأول مرة مع خلف بن ناحل: (رحَّب بنا خلف بن ناحل ومَدَّ يده من بعيد وعلى وجهه ابتسامته الخفيفة، مع التحفظ المعتاد لبروتوكلات مثل هذه المجالس وَسطَ دَوِيّ الهاون في تلك الصحراء الجافة. ثم جلس الجميع لتناول قهوته، ثم همَس في أذن ولده متسائلا: من يكون أهو عسكري؟. وابتسم الفتى وكأنه يريد أن يتكلم غيره ممَّن يَعْرِف الإجابة، وهنا تدخل أحد الشبَّان قائلًا: يجب أن نعرفه!. فقال ولد ابن ناحل: أليس هو النصراني الذي جاء إلى حائل في العام الماضي).

ويعلّق دواتي في مذكراته: لقد كنت هو! ثم يتابع داوتي سرد القصة: (وقال خلف: لقد كنت في حائل بعد رحيلك بفترة قصيرة وسَمِعت عنك، عندما دخلت حائل، إني أعرِفُك) (٢).

ثم يتكلم المؤلف عن ابن ناحل، فيقول عنه: (لقد زار النصارى عندما كان يتاجر بالإبل في مصر. يقول ابن ناحل: والله إنهم أهل النية الواحدة، والله إن واحدا ركب مسيرة نصف يوم من شأن يعيد خمسة بنسات حين عرف أن الحساب زائد. لكن الشيء الوحيد الذي كرهته في النصارى اختلاط الرجال بالحريم والتِصاقهم ببعض عند الجلوس. ويضيف خلف: خليل يسافر بين العرب؟ فقلت نعم لِمَ لا؟ إذا كان يحمل كل هذه الأدوية، والنصارى بتلك السمعة الطيبة!).

ثم يذكر داوتي: أن رجلين من أهل السليمي جاءا إلى بيت خلف يشتكيان إليه ما حصل من مواشي بعض عربانه حيث أضرت بمزارعهم. وبعد ذلك يقول: (وعندما غادر الرجلان تفرّغ خلَف ليستمع لنا وينظر في موضوعنا. ثم أخذ


(١) المصدر السابق ص ٣٠٩
(٢) المصدر السابق ص ٣٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>