١٧ - وقال الشاعر حدجان الحزيمي من عتيبة من قصيدة له:
يا راكب اللي كنهن القرانيس … مرباعهن بمريطبة والثنادي
صوب النواحل كاسبين النواميس … والْهُم من البيضا ثياب جدَادي
الشواهد في قصيدة واحدة!
من الصدف المفيدة أن أحد شعراء النواحل وهو الشاعر غريب بن فهيد بن ناحل تعرض في أحد المرّات لموقف طريف، وذلك أن أحد الجالسين في مجلس عام أثنى على خلف بن ناحل ثناء بالغا، لكن واحدا من الحضور الذين لا يعرفون ابن ناحل معرفة تامة، ولا يعرفون متى يحسن الكلام ومتى يحسن الصمت، حاول التقليل من شأن خلف بن ناحل. فرد عليه المتكلم الأول وأسكته. فكان هذا الموقف سببا في تأليف قصيدة تجمَع ما قيل عن خلف بن ناحل بشكل خاص، وما قيل عن أسرته بشكل عام، وهي الشواهد التي استعرضناها قبل هذا، أما قصيدة غريب بن ناحل فهي:
هات القلم والبُوك واكتب عناوين … ما قالوا الشعَّار عامٍ بَعد عام
عن مَدْحهم بِمكَبّرين الدواوين … نواحلٍ من مَنهل الجود وِكْرام
نواحل دايم عَلى الطِّيْب لازين … رجَّالهم بالطيب له تاج ووْسام
يشهد لهم حمود بعطا البعارين … يشهد لهم الضيغمي ماضي الأعوام
خلَف عطَا من الجيش ستّه وتسعين … غير أربع من الخيل بِسروج ولِجام
ويشهد لهم بالطيب شيخ الشيَابين … ابن فهَيْد اللي على الطيب جَزّام
وابن خليفة من رجال المَرَاوين … حَط النواحل بَاوّل الشعر قدّام
وابن شرَار اللي كلامه موازين … ما قالوا الشعّار بالشعر ظَلّام
وفرَج ابن خربوش راع الشرَايين … أهل اللحَيْسَة فوقها كَبْشَها إيدام
وغَثِيث ابن نزّال دَيْنه ملايين … خَلّوه عقب الدّين يرتاح وينام
وسبِيل أبو سليمان عَدَ المسمين … عَد النَوَاحِل يوم فيه الطَنَا زام