للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغارات عليه، فزلت قدمه، قال الزركلي: اتفق أهل البلد مع أحد خدامه ويُعرف باللوشي فثاروا على ابن حسون وقتلوا أخًا له، كان قائد جيشه، وضاع رشده فقتل بعض بناته غيرة عليهن من السبي، وأطلق النار في كتبه فأحرقها وشرب سما فلم يقتله فتناولا رمحًا فتحامل على سنانه إلى أن خرج من ظهره ولم يمت إلا بعد يومين!

* ومنهم أبو الخطّار وهو حسام بن ضرار بن سلامان بن خيثم بن ربيعة الكلبي (١) ثم الربيعي أبو الخطّار أمير الأندلس كان حازمًا شجاعًا فصيحًا شاعرًا، قال ابن الأثير: كان أحد فارس الناس بإفريقية ولّاه حنظلة بن سفيان والي إفريقية لهشام بن عبد الملك إمارة الأندلس، فانتقل إليها من تونس سنة ١٢٥ هـ، وأقام بقرطبة وكثر أهل الشام وغيرهم عنده ففرقهم في البلاد فأنزل أهل دمشق إلبيرة لشبهها وسماها دمشق، وأنزل أهل حِمْص أشبيلية وسماها حِمْص، وأهل الأردن رية وسماها الأردن، وأهل فلسطينَ شذونة وسماها فلسطين وغيرهم، وقاومه عبد الرحمن بن حبيب فكانت بينهما وقائع وكان أعرابيًّا عصبيًا أفرط في التعصب لقومه من اليمانية وتحامل على المُضَرية من العدنانية.

* ومنهم سفيان بن الأبرد الكلبي (٢) قائد من قواد بني أمية، كان على نجدة هشام للحجاج ضد شبيب بن يزيد الشيباني الخارج على بني أمية.

* ومنهم حسان بن بحدل بن أنيف بن سليمان الكلبي (٣): أمير بادية الشام كان من القادة في جيش معاوية يوم صفين ثم آزر مروان في حربه مع الضحاك بن قيس، قال أحد مؤرخيه: سَّلم الناس على حسان بالخلافة أربعين ليلة ثم سلم الأمر إلى مروان، وكان له قصر في دمشق يعرف بقصر البحادلة ثم صار يعرف بقصر أبي الحديد.


(١) الأعلام ج - ٢ ص ١٧٥.
(٢) الأعلام ج ٢ ص ١٥٧
(٣) الأعلام ج ٢ ص ١٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>