للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* ومنهم محمد بن علي الأنصاري ضياء الدين الذرعي (١) متأدب مصري من أهل الفيوم، يتصل نسبه بالشيخ دُحيّة الكلبي، صنف رسالة سماها قطف الأزهار في شيء من فضائل سيدنا دُحيّة والأنصار، في الظاهرية الرقم ٧٩١٤ كتبها سنة ٩٨٨ هـ.

* ومنهم محمد بن محمد بن أحمد بن جزى الكلبي (٢) أبو عبد الله شاعر من كتاب الدواوين السلطانية، أندلسي من أهل غرناطة ولد فيها وفاق بشعره ونثره على حداثة سنه، استكتبه أمير المسلمين أبو الحجاج يوسف بن الأحمر النصري، قال الزركلي: ثم ضربه بالسياط من غير ذنب اقترفه، ففارقه وانتقل إلى المغرب الأقصى، فأقام بفاس، وحظى عند ملكها المتوكل على الله أبي عنان المريني وتوفي فيها، له كتاب في تاريخ غرناطة، وقف لسان الدين ابن الخطيب على أجزاء منه، وهو الذي أملى عليه ابن بطوطة رحلته فكتبها سنة ٧٥٦ هـ، وكان أبوه قبله من أعلام الأندلس أيضًا.

* ومنهم أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ الكناني الكلبي (٣) الشيزري أبو المظفر مؤيد الدولة، أمير من الأكابر بني منقذ أصحاب قلعة شيزر بقرب حماه، ومن العلماء الشجعان، له تصانيف في الأدب والتاريخ، منها لباب الأدب، والبديع في نقد الشعر، والمنارل والديار، والنوم والأحلام، والقلاع والحصون، وأخبار النساء، والعصا .. منتجات منه، ولد في شيزر وسكن دمشق وانتقل إلى مصر سنة ٥٤٠ هـ وقاد عدة حملات على الصليبيين في فلسطين، وعاد إلى دمشق، ثم برحها إلى حصن كيفى فقام إلى أن ملك السلطان صلاح الدين فدعاه السلطان إليه، فأجابه وقد تجاور الثمانين فمات في دمشق، وكان مقربًا من الملوك والسلاطين وله ديوان شعر مطبوع وكتب سيرته بجزء سماه الاعتبار، وترجم إلى الفرنسية والألمانية.


(١) الأعلام ج - ٦ ص ٢٩٢.
(٢) الأعلام ج - ٧ ص ٣٧.
(٣) الأعلام ج - ١ ص ٢٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>