١ - تيما: وهي مدينة تيماء الأثرية المعروفة الواقعة على الخط الإقليمي بين مدينة تبوك والمدينة المنورة، وتيماء من موارد الشرارات الهامة، وكان لأميرها - قبل بداية الحكم السعودي على هذه المنطقة - عبد الكريم بن رمان علاقات متينة مع هذه القبيلة. . . وقد عُرف هذا الأمير بوفائه للشرارات وبالتالي فإن هذه القبيلة كانت تبادله الوفاء إذ كانت الوحيدة التي تدخل إلى قصره وهي تحمل سلاحها.
٢ - دومة الجندل: وهي مدينة دومة الجندل التاريخية وكلمة (الجوف) هي أكثر شيوعًا لدى بادية الشرارات وهم شديدو التعلق بها ويضعونها في مقدمة مواردهم التي تجمعهم .. يقطنونها بالصيف حتى نزول الأمطار … وليس هناك ارتباط قوي وأزلي كارتباط هذه القبيلة بأهالي دومة الجندل دون استثناء … ويقول النواق الشراري: ولا زلت أذكر كخيوط الحلم تلك (الجوابي) المشرعة خارج بساتين النخيل، وإبل الشرارات ترد تباعًا على هذه الجوابي وعلى غير بعيد منها (السانية) أو مجموعة من السواني ينهلن الماء من الآبار بواسطة الدلاء لتغذي الجداول الموصلة إلى هذه البرك أو الجوابي … وهذا يذكرني في بيت ضمن قصيدة قبل ما يقرب من مائتي عام للشاعر الشراري عايش الكذيبة وهو يبالغ في وصف دموعه على معشوقته كعادة الشعراء … إذ يقول:
واللا كما سريات حضر على صور … الحوض يذرف والسواني رواجي
وهذه السقيا تخضع لاتفاقات بين البادية الحاضرة .. فلكل عشيرة من قبيلة الشرارات (شريب) من أهل دومة وهو الذي يسدي الماء سواء بمقابل أو بدون مقابل .. والمؤكد أن ذلك تحكمه الصداقة وحسن الوفادة في عامته بين الفئتين الموغلة في القدم … هذا القول هو الصورة المصغرة لما أسمعه من كافة قبيلة الشرارات على حد سواء.
وأضاف النواق: ولا زلت أذكر (الوقف) وهو سوق دومة الجندل وهو أيضًا امتداد لسوقها القديم على عهد كلب تأتي إليه هذه البادية وفيه تبيع منتجاتها وتشتري ما أنتجته حاضرة هذه المدينة وما جلب إلى هذا السوق من المناطق