ولف نزالتهم من البزر شختور … يبشر اللي بأرقط الريش حامي
ويوم احتزم بأظهورهن كل مسطور … وعلى الوعيده وردوهن اشمامي
نوخ لهم شيخًا على الضد منصور … والحظ مع فعل المناعير قامي
وثار الدخن من كل نادر ومنعور … والخيل قشعه لون قشع الخيامي
لعيون حمرا حابسه مالها نشور … ينخن وين اللي عليهن يحامي
مثل الخشيب اللي وري النيل مديور … هذي فعايلهم نهار الزحامي
وشربن وارتعن الخضاضر بصيفور (١) … وعنهن تجلّا القبس هو والعسامي
يرعن من الخنفه إلى قاعة الطور … مربى شذاهن والثقل كل عامي
يا صبيح ما ذبحه جوادك لكم شور … صيدك زعل يا صبيح والإعدامي
ما ظن عقب وقفتك يطلع الطور … لما قزا بين الشهيبا وسنامي
ومقبول اهواي نجم على وعور … من مضربه روس الشخانيب رمامي
ويوم الهزيم اللي تعاطوا على شور … قالوا عرب مخلين لقمة اقطامي
ما من عرب يجزيهم الطهر بالدور … ما غير اعيال الخال وابن العمامي
ويوم اهدفوا ربعي على كل ناظور … وردوا اعطاس وصدورهم مضامي
وشبع شطير الناب هو وأبو منقور … مشتى ومرباعًا لهن بالتمامي
وكونًا على الحفنه من البير واحدور … سوالفه تحيي رميم العظامي
قالوا هل الركيب اللي هالايام مذكور … حسّوا علينا واحرمونا المنامي
(١) صيفور: هي معركة شهيرة قبل الحكم السعودي أيام الجاهلية السائدة في جزيرة العرب، وكانت مع الشرارات، وقد انتصروا فيها نصرًا مؤزرًا على أعدائهم. وصيفور اسم الموقع الذي حدثت عنده المعركة.