للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السهمي سيد هُذَيْل آنذاك، وكان - كما ورد في شرح أشعار معقل بن خويلد السهمي سيد هُذَيْل آنذاك، وكان - كما ورد في شرح أشعار الهذليين - أحد اثنين كلاهما من هذيل وفدا بهؤلاء الأسرى على النجاشي لافتداء أسرى قومهم العرب (١) وقد نجد في ديوان الهذليين ما يقارب ذلكّ من أن معقلًا هذا "هو الوافد على النجاشي، وفد عليه في أسرى كانوا من قومه، فكلمه فيهم، فوهبهم له" (٢).

ويبدو أن كثيرين منهم كانوا سادة في هُذَيْل يتوارثون السيادة كابرًا عن كابر، فقد كان خويلد بن واثلة بن مطحل السهمي سيد هُذَيْل في زمانه (٣). وقد كان هو، وسيد كنانة رفيقين لعبد المطلب بن هاشم في لقاء أبرهة عام الفيل لمفاوضته (٤). وقد ورث السيادة عنه ابنه معقل بن خويلد (٥)، وكان حاميًا للذمار وله في ذلك مواقف محمودة، فحين هاجمت سُلَيْم بني لحيان من هذيل هبّ في قومه مدافعًا عن بني عمومته على الرغم مما كان بينه وبين سُلَيْم من موادعة، فاضطر سُلَيمًا إلى أن يولوا مدبرين. وفي ذلك يقول معقل:

تقول سُلَيْم سالمونا وحاربوا … هُذَيْلا ولم تطمع بذلك مطعمًا

فأما بنو لحيَّان فاعلم بأنهم … بنو عمنا من يرمهم يرمنا معًا (٦)

وكثيرًا ما كان يخرج معقل هذا في نفر من أشراف بني سهم للصلح بين المتحاربين من قومه (٧).

ومن بني سهم هؤلاء بنو مُرمِّض، ويرجع إليهم في النسب أبو صخر


(١) شرح أشعار الهذليين (مخطوط) ص ١١٢.
(٢) ديوان الهذليين: القسم الثالث ص ٦٨.
(٣) ابن قتيبة، الشعر والشعراء ص ١٥٧.
(٤) تاريخ ابن خلدون ٢/ ٦٢، بلوغ الأرب ١/ ٢٧٢.
(٥) الشعر والشعراء ص ١٥٧.
(٦) شرح أشعار الهذليين (مخطوط) ١٠٢.
(٧) ديوان الهذليين: القسم الثالث ص ٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>