للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويذكر الأصمعي أن هذا الوادي يسكنه بنو عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هُذَيْل (١)، وفي شعر حذيفة بن أنس الهذلي - أحد بني عمرو - ما يؤيد ذلك إذ يقول:

كأن بني عمرو يراد بدارهم … بنعمان راع في أُدَيمة مُعْرِب (٢)

ويقول:

وما نحن إلا أهل دار مقيمة … بنَعمان من عادت من النسا ضرت (٣)

وكذلك الشأن في شعر أمية بن أبي عائذ، وهو الآخر أحد بني عمرو هؤلاء. ويبدو أنهم كانوا ذوي منعة في هذا المكان، فلقد نجد صدى ذلك في شعر هذا الشاعر بصورة واضحة (٤).

ومن بلاد هُذَيْل وجبالها بهذا الوادي الأصدار، وهو صدور الوادي التي يجيء منها العسل إلى مكة (٥).

وينبئنا البكري أن بني عمرو كانوا ينزلون من هذا الوادي في موضع يقال له أُدَيمة (٦).

ومن أماكن هُذَيْل في وادي نعمان ضِيم، وعَرعَر، وهما مكانان متصلان في هذا الوادي (٧).

ومن جبال هذا الوادي يعرُج، وفيه طريق إلى الطائف أسفله لبني المُلْجِم من هُذَيْل، وأعلان لزُليفة من هُذَيْل أيضًا (٨).

ونعمان هذا هو الذي يسمى "نعمان الأكبر"، وهو غير نعمان الأراك


(١) المرجع نفسه ص ١٣.
(٢) ديوان الهذليين: القسم الثالث ص ٢٥، ٢٩.
(٣) ديوان الهذليين: القسم الثالث ص ٢٩.
(٤) شرح أشعار الهذليين (مخطوط) ص ٢١٤.
(٥) معجم البلدان ٨/ ٣٠٠، تاج العروس (نعم).
(٦) معجم ما استعجم ٤/ ١١٦٤.
(٧) معجم البلدان (عرعر).
(٨) معجم البلدان ٨/ ٥٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>