العوازم فيما بعد هذه الفترة إلى بلاد أبعد في المسافة وانتشروا على سواحل الخليج، بعدما مكثوا في حريملاء ومَلْهم بنجد مع قومهم كلاب وبعض بني عامر حينًا من الدهر، حتى أخرجهم ابن معمَّر كما سيأتي ذكره في موضعه.
ويجدر بنا أن نذكر قول الشيخ العلّامة/ حمد الجاسر في مقدمة كتاب الأستاذ/ عبد الرحمن العبيِّد عن العوازم فقال:
وأنا وإن كنت أختلف معه في بعض آرائه في هذا البحث المبتكر الحديث، غير أن لي من الآراء في موضوع هذه الدراسة ما قد يختلف مع رأيه.
وأضاف الجاسر: وللشيخ/ عبد العزيز الرشيد مقال ضاف عن العوازم نشره قبل أربعين عامًا في مجلة الكويت، أذكر أنه أورد قولًا في نسبتهم إلى هوازن.
ومن دراسة الأستاذ/ عبد الرحمن العبيّد هذه نجد أنه يرجعهم إلى شُبابة باعتبارهم ذوي صلة بعُتيبة وحرب التي تجتمع في اعتزائها إلى شُبابة .. والواقع أن شُبابة التي أشار إليها العبيّد هي شُبابة بن فهم بن عمرو بن قيس عيلان.
- قلت: وشُبابة حلف يجمع قبائل مختلفة الأرومات. وقد أوضح الجاسر في معجم قبائل المملكة العربية السعودية عن ذلك قائلًا في ص ٣٣٤: شُبابة يطلق على قبائل مختلفة النسب في الحجاز حيث تُقسَّم إلى قسمين خِنْدف، وشُبابة.
وهذا التقسيم يجمع قبائل متباعدة النسب، ويفرِّق قبائل يجمعها نسب واحد، وهو قائم على أساس تحالف قديم مجهول السبب. (انتهى قول الجاسر)