للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العجب من أن تفعل ولكن العجب من أن لا تفعل، فقال يزيد: حاجتك؟ فذكرها، فأمر له بها، وزادها مئة ألف درهم، فقال أما الحمالات (وهي الديات التي سيؤديها عن أشخاص لآخرين) فقد قبلتها، وأما المال فليس هذا موضعه!، ثم كان مع أبيه أيام قيامه في الجزيرة الفراتية، في عهد مروان بن الحكم، ومات أبوه (نحو ٧٥ هـ) فعاد إلى ولائه لبني مروان، ولما بايع أهل البصرة ليزيد بن المهلّب وانتعض بهم على بني مروان سنة ١٠١ هـ. وحاربته جيوش الشام، كان الهذيل مع قائدها مسلمة بن عبد الملك، ثم كان على ميسرته في وقعة العقر التي قتل بها ابن المهلّب، وذكر ابن حزم أن الهذيل بن زفر هو قاتله، وأورد ابن الأثير أن الذي قتل المهلّب هو الهذيل بن زفر، ولم ينزل يأخذ رأسه أنفة منه!

(عن الكامل لابن الأثير ٥: ٢٩ - ١١، والبيان والتبيين ٢: ٦٦، وجمهرة الأنساب ٢٧٠).

- مُلاعب الأسنة ١٠ هـ/ ٦٣١ م: هو عمار بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري (أبو براء) فارس قيس عيلان، وأحد أبطال العرب في الجاهلية وغُرة الإسلام، وهو خال عامر بن الطفيل الكلابي الآتي ذكره، وسمي عامر بن مالك بمُلاعب الأسنة - أي الرماح، ويقول أوس بن حجر:

"ولاعب أطراف الأسنة عامر … فراح، له حفظ الكتيبة أجمع"

وقد أدرك الإسلام، وقدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتبوك، ولم يثبت إسلامه.

- عوف بن الأحوص بن جعفر الكلابي:

يكنى أبا يزيد، شاعر جاهلي، كان في أيام حرب الفجار بين هوازن و قريش في الجاهلية، وهو القائل:

<<  <  ج: ص:  >  >>