ومن أوائل العائلات المتحضرة في الكويت: الدوّاس وقد اشتركوا في صد أول غزوة بحرية تعرض لها الكويت من البحر والمسماة بوقعة الرّقة، وهي التي قادها كعب النصار في عهد الشيخ عبد الله الصباح الحاكم الثاني للكويت، واشترك الدواس في تجهيز سفينتين تحملان أربعين مقاتلًا من العوازم.
ومن العائلات المتحضرة أيضًا الرشدان، ولهم سفن شراعية تسافر إلى الهند وإفريقيا، وكذلك المرتكي والحريص والجميعان، ومن العائلات المتملكة في الدسمة: الحميّدة والدُّهام والفنيني، وفي الشامية الحماد.
وفي الكويت توجد عائلات تحضرت وسكنت المدن منذ أكثر من قرن، وتدل الوثائق التي اطلعت عليها عند بعض السكان على تملكهم لأراضٍ في الكويت منذ مدة تزيد على ١٣٠ سنة.
وتقول جريدة الرأي العام الكويتية في عددها الصادر بتاريخ ١٥/ ١/ ١٩٧١ م:
"ونظرًا لضخامة عدد قبيلة العوازم فقد حصلت على مساحات واسعة في التملك، وتمتد بيوت العوازم في قلب العاصمة بدءًا من مسجد الجامع الكبير إلى وزارة الكهرباء، باستثناء عدد قليل من السكان، يُضاف إلى ذلك محلة الصوابر الممتدة من شارع مبارك الكبير إلى البحر شرقًا، حيث استخدمت تلك الأراضي في الأغراض الزراعية، وحتى الآن يطلق عليها محلة الصوابر، كما أن العوازم ملكوا منطقة السواحل من الفنطاس إلى الصبيّة بما في ذلك جزيرة بوبيان حتى جزيرة أم النمل حيث تنتشر الحضور إلخ".
ويقول خالد الفرج - رحمه الله - في مذكراته المخطوطة: وقسم منهم - أي العوازم - سكن الكويت من قديم الزمان فتحضّروا.