للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول خالد الفرج - رحمه الله - من قصيدة له:

بداة ولكن الحضارة هذبت … حواشيهم في فعلها فتهذّبوا

لقد حصل العوازم على ثروات طائلة نتيجة لتملكهم في الكويت، وخاصة مدينة السالمية (الدمنة سابقًا)، فانساقوا وراء التحضُّر بشكل ظاهر.

وحينما استتب الأمن في هذه الربوع وتوقَّف اصطدام القبائل فيما بينها، أخذ العوازم يتوغلون في الشمال ويصلون إلى مواطن قبائل أخرى خلف وادي المياه، وربما وصلوا إلى المنطقة المحايدة السعودية - العراقية، ولذلك فهم يقيمون في المملكة والكويت على حد سواء، على أن قوتهم الرئيسية بدأت تتضح في الكويت أكثر من أي موضع آخر في جزيرة العرب (١).

وفي ص ٥٤ تحت عنوان سكنى العوازم في الكويت قال العبيّد:

ليس لدينا تاريخ دقيق عن نزول العوازم في الكويت، غير أن بعض المصادر أشارت إلى بدء هجرتهم إلى هذه الديار، وقالت: ربما يكون في عهد نزول (الصباح) الأسرة الحاكمة (٢)، بينما ترجح مراجع أخرى أنهم تحدّروا إليها بعد الصباح بزمن قليل جدًا لوجود الحضور التي امتلكوها في جزر الكويت قبل أحد من الكويتيين (٣).

ويشير أوبنهايم (٤) الألماني في كتابه عن البدو بقوله: كان العوازم قبلًا يعتبرون من رعايا الكويت، وقد ساعدوا شيوخ الكويت في حروبهم.


(١) يمثل العوازم حاليًا (منطقة السالمية) خمسة أعضاء في مجلس الأمة الكويتي وكلهم من أبناء القبيلة.
(٢) راجع مجلة العربي العدد ٣٧ - جماد الآخرة ١٣٨١ هـ/ ديسمبر ١٩٦١ م.
(٣) مجلة "الكويت" ج ٦ من المجلد الأول.
(٤) البدو بالألمانية لأوبنهايم.

<<  <  ج: ص:  >  >>