للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن تقاليدهم نخوة القبيلة التي يرددونها في الحالات الطارئة الخاصة وهي (خيال صبحا عطُوي) ويعتزون باسم أولاد عطا، ويقول الشاعر خالد الفرج:

وإن أنس للتاريخ لا أنس موقفًا … لآل عطا في فعلهم إذ تصلّبوا

ويعلق على ذلك في ديوانه بقوله: "آل عطا قبيلة العوازم التي كانت مخلصة، فقاومت الثوار وهزمتهم في رِضَى".

ويشكل العوازم نسبة واضحة في المجتمع الكويتى اليوم، ولذلك نورد بعض ملامح هذا المجتمع الذي تتسع أبعاده لتشمل العديد من القبائل الأخرى. وأكمل كلامه في ص ٦٨ قائلًا:

" .. تلك هي ملامح تنطبق كثيرًا على حياة العوازم في الكويت، وهم الذين تركوا الصحراء والرعي واستقروا في الحاضرة يسهمون في بناء حياة جديدة، ولم يبق في مضارب الخيام سوى القليل ممن يفضلون حياة الصحراء بما فيها من بساطة وبما فيها من شظف العيش"، وممن وصف مجتمع العوازم خالد محمد الفرج - رحمه الله - حيث ورد في مذكراته المخطوطة ما يلي:

"وهم على العموم - أي العوازم - بين البداوة والحضارة ولا يكادون يتجاوزون مواضعهم، وهم أهل ثروة ولهم اعتناء بتربية الأغنام، وإليهم ينسب السمن العداني الفاخر، ومن أخلاقهم عدم الاعتداء على سواهم ولا يغيرون على أحد، ولكن الويل لمن يعتدي عليهم، والبدو الآخرون يشبهوهم بالحية لا تعتدي ولكنها تعطب من يتعرض لها، وهذه الصفة تنطبق عليهم، وقد ذاق بطشهم العُجمان سنة ١٣٣٣ هـ وكذلك الجبلان من مُطير". (انتهى)

<<  <  ج: ص:  >  >>