للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشمال الشرقي لجزيرة العرب، اكتسبوا احترام القبائل الأخرى لمعرفتهم العميقة بما يمت إلى الصحراء، ولشجاعتهم في الحرب والقتال لأن قبيلة العوازم كانت من أكثر القبائل العربية ولاءً ومساعدة للملك الراحل عبد العزيز آل سعود في حروبه ونزاعه مع القبائل الأخرى في شرقي شبه الجزيرة في السنوات ١٣٣٣ - ١٣٤٨ هـ / ١٩١٥ - ١٩٢٩ م، وتنتشر قبيلة العوازم في القسم الشمالي من المنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية، وعلى الأخص في مناطق السودة والردائف وعلى شواطئ الكويت وفي المنطقة المحايدة بين الكويت والمملكة العربية السعودية، ومعظم أفراد قبيلة العوازم على المذهب المالكي، وهجرات العوازم في ثاج والحناءة وعتيق (واسمها عتيد) وشيخهم عام ١٩٥٧ م عيد بن جامع (انتهى).

- ويقول أوبنهايم في كتابه البدو (بالألمانية) ص ١٥١:

إن نهضة قبيلة العوازم في أواخر الحرب العالمية الأولى - عندما أصبحت ديرتهم - وتقع في مناطق حدود الزبير (جنوب العراق) والكويت ونجد - مركزًا للصوص ولقوافل المهربين .. ثم بعد ذلك التحق عدد كبير من العوازم بالإخوان (النجديين) وحانت ساعتهم سنة ١٩٢٩ م، إذ لولا مساعدتهم ومساندتهم لما تمكن ولى العهد (آنئذ) الأمير/ سعود بن عبد العزيز آل سعود من تضييق الخناق على العُجمان المتمردين مدة طويلة كافية، حتى تمكن الملك/ عبد العزيز آل سعود بنفسه أن ينزل المعركة ضد العُجمان في آخر هذه السنة المذكورة.

وكان العوازم لا يعتبرون من رعايا الكويت في حروبهم، وأهم المشاكل التي وتّرت العلاقات بين الكويت والرياض في الحرب العالمية الأولى كانت مسألة فرض الضريبة على العوازم، وقد حلها الإنجليز بوساطتهم لمصلحة الكويت سنة

<<  <  ج: ص:  >  >>