للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والموضعان (أبام، وأُبَيِّم) لا يزالان معروفين مع حذف همزتيهما (بام وبَيِّم) قرب الزيمة، وقد ذكر (بام) الشيخ حمد الجاسر في تعليقاته (١).

٢ - العَتيق - وأطاوس قال أبو وجزة السعدي:

يا صَاحِبَيَّ انْظُرَا هَلْ تُؤْنِسَانِ لَنَا … بَيْن العَتِيْقِ وَأَوْطَاسٍ بِأَحْدَاجِ (٢)

والعقيق المراد هنا - وادٍ لا يزال يحمل اسمه ينحدر من جبال الطائف ويمر بقرب عشيرة، وينعطف غربًا وأوطاس، قبل ذات عرق في طريق الحجاج العراقيين فيها (يلتقي طريق البصرة وطريق الكوفة) (٣) وهي تعرف بأُم خرمان (٤) قال لغدة الأصفهاني: ( .. ثم أوطاس. فإذا جزت أوطاس أشرفت على غور تهامة، وعلى رأس الشرف مسجد .. ، وتشرف حينئذ على ذات عرق، قرية .. ثم تستقبل نخلة الشامية، وأنت في تهامة) (٥)، وقال صاحب "المناسك": (وعلى ثمانية أميال من غَمْرة عند الحادي عشر من البريد يسرة، قبل البريد أم خرمان، ومنه يَعْدِل أهل البصرة، وهو الجبل الذي عليه علم ومنظرة، وعند بركة أوطاس .. وأوطاس بها قصور، وأبيات وحوانيت وبركة، .. ويقال: إن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - كان يرضع في تلك الناحية .. فإذا انحدرت منه صِرْتَ إلى تهامة) (٦).

وذات عرق ميقات أهل العراق وَقَّته أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وقيل: وقَّته المصطفى - صلى الله عليه وسلم - والأول أشهر. وليس هذا مقام بسط الكلام فيه.


(١) انظر "بلاد العرب" ص ٢٤، هامش (٣)، والشعبان يعرفهما الذين يرتادون تلك النواحي.
(٢) "معجم البلدان" ١/ ٢٨١.
(٣) "بلاد العرب" ص ٣٧٥.
(٤) المصدر نفسه ص ٣٧٦.
(٥) نفسه ص ٣٧٣ - ٣٧٤.
(٦) "المناسك" ص ٣٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>