للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - أملاح، وذو يدوم، والمناقب، قال أبو جندب الهذلي:

أَقُول لأُمّ زِنْبَاعٍ أَقِيْمِيْ … صُدُوْرَ العِيْسِ نَحْوَ بنيْ تَميمِ (١)

وغَرَّبْتُ الدُّعَاءَ وَأَيْنَ مِنَّي … أُنَاسٌ بَينَ مَرَّ وَذي يَدوْم

وَحَيٌّ بَالمَناقبِ قَدْ حَموْهَا … لَدَى قُرَّانَ حَتَّى بَطنَ ضيْمِ

وَأَحْيَاءٌ لَدَى سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ … بأَمْلَاحِ فَظاهِرَةِ الأَدِيْمِ

أُولَائِك نَاصِريْ وهُمُ أَرُوْمِي … وَبَعْضُ القَوْمِ لَيسَ بِذِي أَرُوْمِ

والمناقب: (جبل معترض؛ لأن فيه ثنايا، طرق إلى اليمن، وإلى اليمامة، وإلى الطائف) (٢) وتسمى الآن الرِّيْعَان (٣)، وهى تلي قرن من جهة الطائف.

وأملاح - كما قال البكري - (موضع في ديار هوازن) (٤)، وشعر أبي جندب يشعر أنه لبني سعد بن بكر وقال ياقوت: (وقد تكرر ذكره في شعر هذيل، فلعلّه في ديارهم) (٥)، وأغرب الشيخ ابن بلهيد - رحمه الله - إذ قال - عقب إيراد كلام البكري المتقدِّم. (. . . قال المؤلف: إن يدوم وأملاح موضعان في جهة رَنْيَة، يَدُوم: جبل صغر في جنوبيها يراه الناظر، والأملاح: وادٍ به نخل لقبيلة سُبَيع، يقال له بُريْهَة، وهذا الموضع تابع لبلدة رَنْية، ولا يبعد عنها أكثر من ثلاث ساعات للسائر على قدميه) (٦).


(١) "شرح أشعار الهذليين" ١/ ٣٦٣، وتميم في البيت الأول هو تميم بن سعد بن هذيل. كذا ذكر السكريُّ.
(٢) "بلاد العرب" ص ٢٨.
(٣) انظر حواشي الشيخ حمد الجاسر على "بلاد العرب" ص ٢٨ حاشية رقم (٢).
(٤) "معجم ما استعجم" ١/ ١٩٥.
(٥) "معجم البلدان" ١/ ٢٥٥، وانظر "شرح أشعار الهذليين" ١/ ١٤٩، ٢/ ٧٤٩، ٧٨٢، ٨٢٨، وانظر أيضًا "معجم البلدان" ١/ ١٢٧.
(٦) "صحيح الأخبار" ٣/ ٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>