في الجوف، وآل مد الله والبثرة وآل حماد (الحماميد) في سَمْنان وآل الذكير في عنيزة والمزارعة (المزيرعي).
بلادهم: الأساعدة اليوم في مجملهم حاضرة بعضهم في مُغِيب، والزلفي والأسياح وبريدة في القصيم، وبقعاء والجوف بل نزح بعضهم إلى العراق والشام ومصر، وبقي لهم بقية إلى اليوم في وادي رُهاط بلادهم الأم، حيث كانوا يسكنون ولا زالوا بهذا الوادي الذي يقع شمال غرب مكة المكرمة على مسافة ١٢٠ كيلا مع قبائلهم من طلحة من الروقة ثم جلى أغلبهم منه إلى نجد بسبب حادثة معروفة جرت عليهم، وحسب ما رافقها من دلائل نستنتج أنها وقعت في أول القرن الحادي عشر الهجري، وهي لا تتعداه بحال لأننا نجدهم في آخره يملكون الزلفي ويقع بينهم وبين أهل المجمعة مناوشات، ونزوحهم من الحجاز قبل حدور قبائل عتيبة منه إلى نجد بما ينوف على ٢٠٠ سنة تقريبا وخلاصتها أنه جاور الأساعدة في بلادهم القديمة رهاط قوم من قبيلة البقوم فوردت امرأة منهم تسمى بيداء على قلتة في قرا الروقة بقربة لها وعندما ملأتها طلبت من الحاضرين رفعها وكانوا شبابا من السياحين من المزاحمة فعبث بها بعضهم فخل أسفل ثوبها بالقربة فلما قامت انكشفت فصاحت لجارها الأسعدي فنشبت بين الأساعدة والسياحين فتنة وامتدت لتشمل المزاحمة الذين منهم السياحين وطلحة قوم الأساعدة واستمرت زمنا واستمات الأساعدة حتى كادت الحرب تفنيهم، والتاريخ يعيد نفسه فقد كانت حرب البسوس بين الأخوين بكر وتغلب بسبب امرأة، وحرب داحس بين عبس وذبيان قرابة أربعين سنة، واستمرت حرب الفراعين مزحم وطلحة زمنا حتى كادت عشيرة الأساعدة أن تفنى بكاملها فجلا أغلب الأساعدة خصوصا القرضة فبقيتهم اليوم في الحجاز قليلة وفي طريقهم إلى نجد نزلوا كُشْبًا ومكثوا فيها زمنا ثم حدروا إلى نجد في منتصف القرن الحادي عشر أو في أواخره قبيل سنة ١٠٩٨ هـ لأننا نجدهم في هذه السنة قد ملكوا الزُّلْفِي، وسطى عليهم فيه أهله الأولون آل محدَث فأخرجوهم منه.