للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢١) نجمات الصوفي: ومنه فخوذ صوفة، وسنايمة، وعوايشة، ودباريين، وزبيدات، ورميلات، وشلالفة، وتعامين، وفوائدة، وغرباء.

ولعلَّ الصوفي من أحفاد صوفة بطن من خُزَاعَة العدنانية كما يؤكد العلماء والغالب من النسَّابين، والرأي الآخر أن خُزَاعَة من كهلان من قحطان من عرب اليمن، وخزاعة منهم في الشام خاصة الصوفة كما ذكر ابن دريد في الاشتقاق ص ٢٨٥، أما الرميلات فهم بطن من عَنَزة كان قديمًا يسكن في جوار خان يونس والقرارة وحاربهم الترابين، وقد انتقلوا إلى رفح وشمال سيناء بالأخاوة مع السواركة، ولعلَّ هؤلاء بقية حسبت ضمن الصوفي.

وفرع الصوفي كان دومًا أهم فرع في النجمات - بفتح النون والجيم - إذ نبت منهم رجال كثيرون اشتهروا بالكرم والفروسية، ويكفي أن نأتي على ذكر حمد باشا الصوفي الذي وصل من العز والسؤدد درجة نال معها لقب شيخ مشايخ ليس على الترابين فحسب بل على الصفوف كلها حتى إن الأتراك وضعوه على رأس القوة التي ألفوها من العربان وساقوها إلى قناة السويس في الحرب العالمية الأولى (الكبرى)، والنجمات عمومًا كان لهم شأن ودور فعَّال في الحروب التي خاضتها قبيلة الترابين ضد خصومها عبر القرون التي مضت.

وفي كتاب تاريخ بئر السبع قال عارف العارف نبذة أخرى عن النجمات حيث قال:

فخذ كبير من أفخاذ الترابين، وقد حدثني الشيخ حمد الصانع أحد البارزين فيهم أنهم قديمًا كانوا قادة الصف كله وكان لهم شأن كبير في جميع الحروب التي قامت بين الترابين وبين خصومهم.

ويدعون المزارعة بالنسبة إلى أنهم جاءوا من زارعة امرأة أحد أولاد نجم كما تقدم في البحث عن أصل الترابين.

كان النجمات تحت رئاسة واحد هو "أبو سنيمة" ثم شاخ عليهم حمدان الصوفي، ثم عطية أبو شباب، ثم محمد الصوفي، ثم حماد باشا الصوفي المشهور وقد انقسموا بعدئذ إلى أقسام عديدة منها:

١ - الصوفة: يرأسه الشيخ حماد الصوفي.

٢ - الصُّنَّاع والشبابية: برئاسة الحاج حسن أبي شباب ثم حماد الصانع، ثم محمد الحاج حسن الخضري حمد الصانع.

<<  <  ج: ص:  >  >>