للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الجوف وفي عنيزة. قدم أحد أجداد هؤلاء المتحضرين على ما يتناقلون - وهم مأمونون على أنسابهم - من رهاط الوادي المنحدر من الحرَّة المسماة باسمه - أو بحرَّة الروقة أيضًا - مخترقا سلسلة جبال الحجاز إلى البحر ولا يزال للأساعدة في ذلك الوادي بقية" (١).

أما فيما يتعلق في مشيخة الأساعدة وبأنها في صعب الديري فقد أخطأ الحقيل والفهيد، حيث إن صعيب الحداري وليس صعب الديري منصّب من قبل الحكومة السعودية في بلدة مغيب في الوقت الحاضر وليست له ولا لأحد من آبائه أو أجداده أية مشيخة في الأساعدة. وإنما يدّعيه صعيب الحداري ويروّج له من أن مشيخة الأساعدة تتسلسل في آبائه وأجداده هو قول لا أساس له من الصحة ويخالف الحقيقة والواقع، ولم يقل به أحد من الأساعدة أو غيرهم من قبل، ولم تسجله الأحداث التاريخية في الماضي. ولم يعش أجداده مع الأساعدة في السابق بل كانوا يعيشون في الأحساء مع خلف بن بصيّص الأسعدي. بعد ذلك انتقل جدهم فهيد بن صعب لسبب من الأسباب الكثيرة في ذلك الزمان من الأحساء إلى الجبلان من قبيلة مُطير في شرق الجزيرة العربية. وقد عاش معهم وتزوج عندهم من الهولان وأنجب أولاده الذين منهم سعد بن فهيد والد صعيب الحداري هذا، ولم يأتوا إلى الأساعدة إلا في الوقت القريب في حوالي منتصف حكم الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله. وقد أطلق عليهم الأساعدة لقب (الحداري) نسبة لمجيئهم من شرق الجزيرة العربية حيث إنه في عرف أهل نجد يسمى (حدر) نسبة لانحدار سطح الأرض كلما اتجهوا شرقًا.


(١) جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد، القسم الأول. حمد الجاسر.

<<  <  ج: ص:  >  >>