٤ - تنضبه: وتسمى (الأسعدية) تقع في الحرَّة شمال عشيرة للزحّاف.
كانت هذه مساكن الأساعدة وموارد مياههم في الحجاز وعالية نجد قبل تحدرهم مع قبيلتهم عُتيبة إلى نجد التي تمكنت من السيطرة عليه بعد خوض الحروب العديدة فيه مع الكثير من قبائل الجزيرة العربية المختلفة، حيث تمكنوا من الدفاع عنه والمحافظة عليه من أطماع تلك القبائل التي كانت الغلبة فيها للأقوى في تلك الحقبة من الزمن؛ وذلك لغياب سيطرة الدولة الواحدة على بلاد نجد وأغلب مناطق الجزيرة العربية لأسباب تاريخية وسياسية لسنا في مجال ذكرها في هذا البحث. وقد استمروا في العيش فيه والتنقل بين أرجائه والدفاع عنه لفترة طويلة من الزمن إلى أن قيض الله لهذه الجزيرة من سعى لتوحيدها وجمع شمل أهلها من قبائل وحضر فكانت قبيلة عُتيبة من أول المشاركين في صفوف لواء التوحيد ضمن جيوش الإخوان، وكان لهم شرف المساهمة في توحيد المملكة العربية السعودية بقيادة الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله. فسكن الأساعدة مع قومهم عُتيبة في مدن نجد وقُراه، فمنهم من سكن الغاط والداهنة حتى تكوين هجر عُتيبة في نجد حيث سكن بعضهم في ساجر وبعضهم في عسيلة وأرطاوي الرقاص والزلفي. أما الآن فإن هناك العديد منهم يقيم في مناطق متفرقة من المملكة العربية السعودية بسبب انخراطهم في الوظائف العامة للدولة. كما أن هناك الكثير منهم من مواطني دولة الكويت. أما الذين بقوا منهم في بلدهم رهاط بالحجاز فقد تركوه لقلة موارده الاقتصادية وعدم وجود الخدمات الضرورية فيه فسكنوا مدركة ومسيحة وجدة ومكة والطائف وغيرها.