وقعات: وقعة قفار مع عَنَزة ووقعة بني حسين ووقعة العوازم ووقعة مُطَيْر وغيرهم. وسبب وقعة ظفير أنه انضم إلى جهامة مولانا السيد حمود قبيلة من ظفير يقال لهم الصمدة ثم انضم إليه شيخهم الأكبر مع جماعته الأدنين وعصبته الأقوين وكان محبًا للسيد حمود بمنزلة العين للإنسان والإنسان للعين. وهو ذو شهامة وصرامة يعرف بابن مرشد سلامة فوقع من جماعته جرم اقتضى أن يؤاخذوا بما هو المعتاد للنموي عليهم في مثله وهو أخذ الشعثاء والنعامة، وهي خيار أوائل الأباعر وخيار تواليها، فلم يرضوا بذلك وقالوا هو جور وحيف وليس عندنا دون ذلك إلا حد السيف، فأشار سلامة المذكور إلى مولانا السيد حمود وقال له: اربطني ولست في ذلك بملام فوالله لتأخذن ما تريد على التمام. فقال: كلا والله لا ربطُّك ونخوة آبائي الكرام، وكيف ذاك وفي بطنك من عيشي طعام وكفى به التزام ولزام. فذهب سلامة إلى قومه وقد تهيئوا للقتال والنضال والعدوان وتهيأ كذلك مولانا السيد حمود ومن معه من بني عمه ومن الصِّمَدَة وعدوان، فانخزلت الطائفة من الصمدة وولت ناحية ناجية وانكفأ الجمعان بعضهم على بعض، واختلط الفُرسان فلم يبن الطول من العرض. وقتل من السادة الأشراف مولانا السيد زين العابدين بن عبد الله ومولانا السيد أحمد بن حسين بن عبد الله والسيد سنبر بن أحمد بن عبد الله.
وصُوِّب (١) مولانا السيد ظفير بن السيد زامل بن عبد الله أصاويب وكذلك صوّب مولانا السيد باز بن هاشم بن عبد الله، إلا أن الله سبحانه منّ بالعافية عليهما ولله الحمد، ثم أن السيد غالب بن زامل صبحهم بعد مُدَيْدة فحلم عن