للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والحفظ من رب السموات العلا … وسبحان من لا يقهره سلطان

يعرف مقر الحوت والثور والثرى … وما في تخوم الأرض شيء كان

ويوحي دبيب النمل في ملتقى الصفا … ويعلم بها ماشين أو سكان

والروح يعلمها ويعلم مقرها … لها يوم فيه تفارق الخلان

مدرى عملها عند مالك يعذّبه … والا السعادة توصله رضوان

أصحابنا عند الحكايا مية نفر … وعند الشدايد روَّحوا شتان

ولولا الشدايد ما نبا صحبة العرب … ولولا الشدايد ما نبا صدقان

شكيل العرب من عند بابي يمرني … يخف المشي لا تقرع الحذيان

ولا شحني إلا اللي في حياتي يمرني … حياة النفوس بديرة الرحمن

لو كان واحد قط يحيي رفيقه … سلم الدوا لا يدفقه لقمان

ومن أهل الفرعة أيضًا الشاعر عوض الله بن مسيفر الزايدى، قال عنه الأستاذ محمد سعيد كمال (١): من كبار شعراء النفّعة يبلغ السبعين من عمره الآن (٢)، ووالده دخيل الله أيضًا من كبار الشعراء، عاصر الشاعر بديوي الوقدان وله معه مساجلات، ولعوض الله قريحة لا تنضب وشعره جيد، فمن قوله يمدح الشريف:

الأوله يا الله يا عالي الأرقاب … يا من جميع الناس يرجون عطواه

تعفر لعبد ما يبا كثر الأنشاب … خوفه كثير ودين الإسلام تقواه


(١) الأزهار النادية ص ٢٩ - ج ٢.
(٢) توفى رحمه الله من عدة سنوات.

<<  <  ج: ص:  >  >>