أبوك جواد، ما يشقُّ غبارُه … وأنت جواد ما تعذَّر بالعِلَلْ
فإن تتقُوا شرا فمثلكم اتقَى … وإن تفعلوا خيرًا فمثلكم فعلْ
فقال له: أمسكْ عليك، لا يبلغ مالي أكثر من هذا وشاطره ماله [أعطاه شطره].
وقال الآمدي: سالم وعبد الرحمن ابنا مسافع بن يربوع يقال لهما ابنا دارة، ويربوع هو دارة، سمى بذلك لجماله، شُبِّه بدارة القمر كذا وجدت في كتاب بني عبد الله بن غطفان، وقال أبو اليقظان: دارة أمهما امرأة من بني أسد، سميت بذلك لأنها جميلة، شُبِّهت بدارة القمر، وهو - إن شاء الله - الصحيح لأن سالمًا يقول:
أنا ابنُ دارة معروفًا بها نسبي … وهل بدارةَ - يا للنَّاس - من عار
٨ - شَمْعلةُ بن طَيسلة بن جبار بن ضمضم بن دبرة، شاعر ذكره الآمدي (١) وأورده من شعره: في قصيدة يمدح بها محمد ين الوليد بن عبد الملك:
وكل خليلٍ يُخْلِقُ النأى حُبَّهُ … وحُبُّكِ ما يزداد إلا تجَدُّدا
ومن لا يزَلَ يرمي به الدهر غربةً … وبُعْد فجاج الأرض أبْعَدَ أبْعَدَا
يُصِبْ نَشَبَا أو يَرْمِهَ الدهرُ بالتي … تُصِيبُ كرامَ الناس مَثنى وموحَدا
قال: وله أشعار حسان.
٩ - عبد الرحمن بن دارة: أخو سالم وكان شاعرًا إسلاميا وهو القائل يهجو أحد بني فقعس من أسد: