للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حُوَىٌّ - (الحاوي) وخَدَّانُ:

وهذان الواديان يكتنفان سوادة آل عُمير الواقعة شرقي كَوْرهم، فالحاوي يأتي من تلقي شعابها المنحدرة جنوبًا، ثم يتجه شرقًا حتى يخلف معظمها شمالًا منه، ثم يحويها مسيله متجهًا شمالًا تمامًا، وقد أصبحت منه كلها غربًا حتى يلتقي بـ (خدَّان) وخدَّانُ ينحدر من شعاب السوادة المتجهة شمالًا، ويستقبلها ويذهب محاذيًا السوادة من الشمال حتى يلتقي بالحاوي عند (الحصاة) على الطريق العامة إلى بيشة من رَنْيَة فيصبحان واديا يذهب حتى يقطع العرقوب، ويصب في المنقع المذكور، كما أنَّ المنقع أيضًا يستقبل سيل وادي السُّليْل الذي يأتي من الغرب مستقبلًا هو أيضًا سيول وادي المياه، الذي ينحدر من كَوْر آل عمير جهة الشرق، فتلتقي هذه الأودية في المنقع ما بين نفود حُنْجُران ونهاية الكور، وإذا زادت سيول تلك الأودية على المنقع فإنها تذهب ما بين الرمال والجبل حتى تصب في نهايات (الْحُمَّان) وهي بُرْقَةْ تقع في حقف رملة حنجران من الشمال جنوبي مدينة رَنْية على بعد ١٥ كيلومترًا تشاهد من نفس المدينة.

ونقول: إن الذِّهاب كما هو معروف اليوم - بكسر أوله - هو منخفض من الأرض واسع، وفي أصله واد عظيم، يأخذ سيله الناس إذا سال في غِرَّة منهم. وسيله يأتي من الغرب، ويذهب شرقًا مسافات طويلة وعندما يقرب من جبال الجفر يأخذ اتجاهه نحو الجنوب، حتى يصب في مجرى وادي بيشة المعروف في الغرب من مورد (عُقيلان) الواقع في بطن وادي بيشة.

وفروع وادي الذهاب يأتي أهمها من جبال الكَوْر - كور آل عُمير - الواقعة على ضفة وادي رَنْية من جنوب، ومن غائط الذِّهاب جهة الشمال الغربي وله فروع أخرى تأتي من جبال تقابل جبال الكور من الجنوب والجنوب الغربي، مثل جبال الأسد وجبل صَدْعَه. فمن جبال الكور تأتي هذه الفروع (الدهثمي) و (النهملي) و (مذارية) و (شجعة) و (المطريَّة) وغير ذلك من الشعاب وفي كل ذلك مياه للبادية عاديَّةٌ وحديثة، ومن جبال الأسْد يأتي كل من وادي (الحِمَى) و (الرِّشَاة) ومن جبل صدعة يأتي وادي (قرواح) (١) و (النعجة) و (خارب) وغير ذلك من الشعاب.


(١) قال الشاعر العامي:
قَبلكم وأنّا هَل الدِّيرة … يوم منزلكم ورا قرْوَاح

<<  <  ج: ص:  >  >>