قصة حدثت في عهد فيصل بن تركي آل سعود عقب انتقال السهول من العرض بزمن طويل حيث لم يبق منهم إلا أهل الرويضة، فجاء قوم يريدون غزو أهل الرويضة فجرت معركة بين القوم وأهل الرويضة انتهت بهزيمة القوم، فقال الشاعر عبيد الله بن محمد السهلي هذه القصيدة:
جونا (. . .) العصر مع كل مهياع … مثل الورود اللِّي حيام ضوامي
تنازلوا نزل تضايق به القاع … وردوا علينا كلنا بالسلامِ
البن يحمس عندنا طبخته صاع … وصحون بر سيحت بالودامِ
ومخرع الأشناق من غير قطاع … وعصوب كبش قطع منها الحزامِ
ولا عقبها الصبح غير التفراع … يبغون كسرة عزنا من شمامِ
وعيوا عليها صلب جدي بالأذراع … بمثومنات يكسرن العظامِ
عينت ابن عيبان حماي الاقطاع … وخلف مقعد المغترة والجهامِ
وشبع الحصيني هو ومحني الاضلاع … والذيب واللِّي ماكره بالعجامِ
كان الملك عبد العزيز - رحمه الله - على الطرفية فأرسل سبورًا على ابن رشيد فلم يستطع السبور أن يأتوا بشيء فأمر الملك عبد العزيز برجس ابن معدل السهلي أمير الظهران بهذه المهمة وذلك لمعرفته بجرأته وشجاعته، اختار برجس رجاله من جماعته وذهب حتى وصل إلى بلاد الجبلين (١) وعرف مكان ابن رشيد ومقاصده، رغم كل المصاعب وعاد وأخبر الملك عبد العزيز بخبر ابن رشيد فسرَّ الملك عبد العزيز.
وكان من ضمن هؤلاء الرجال الذين اختارهم برجس بن معدل الشاعر طاحوس بن معضد آل فريان الظهيري السهلي فقال بهذه المناسبة قصيدة نذكر منها هذه الأبيات:
(١) وهما جبلا طيئ (أجا وسلمى) وسُميا في العصور المتأخرة باسم جبال شمَّر، بعد أن غلب اسم شمَّر على باقي قبائل طيئ في منطقه حائل شمال نجد، ومن المعروف أن معظم قبائل طيئ بما فيها شمَّر قد نزحت إلى بلاد العراق والشام في العهد العثماني.