للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- تاريخ فخر الدين بن معن وابنه علي، طبع سنة ١٩٣٦ م.

وكان قد صار من المقربين للأمير فخر الدين المعني الثاني، ورافقه في رحلته إلى إيطاليا، وأصبح من مستشاريه.

وهو من الفضل في ثنية لا يتعداها إلى غيرها أمنية، معشوق الشيم، فائض فيض الديم.

وآباؤه لهم ذكر بالجميل خالد، ومجد تناولوه ولدا بعد والد. وهو قد جمع ما فيهم من المناقب، وأربى في توقد ذكائه على النجوم الثواقب.

وله تآليف فائقة، وأشعار رائعة، فمما استحسن من شعره، قوله في تخميس الهمزية:

كنت نورا وكان ثَمَّ عماءٌ … ونبيا وليس طينا وماءُ

فإذا كان من علاك العلاءُ … كيف ترقى رقيك الأنبياءُ

توفي - رحمه الله - بصفد سنة ١٠٣٤ هـ، ودفن بمصلَّى العيد (١).

وكان قد ألف كتابًا نفيسًا في العروض، قال عنه البوريني: إنه كتاب نفيس، ووصفه قائلًا:

أروض نضير دبجته الأزاهر … وجاء به غيث من المزن ماطر

وصافحه كف النسيم بسحره … ففاح بها نشر من الطيب عاطر

من الخالديين الذين فخارهم … يقصر عنه في الورى من يفاخر

وضع كتابًا لا نظير لوضعه … بأسطره بحر الفضائل وافر (٢)


(١) نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة ج ٢ ص ٢٧٢ - ٢٧٣، خلاصة الأثر ج ١ ص ٢٩٨، هدية العارفين ج ١ ص ١٥١، الأعلام للزركلي ج ١ ص ٢٣٦، معجم المؤلفين ج ٢ ص ١٦٩، مدخل المؤلفين والأعلام العرب ج ١ ص ٤١٥، بلادنا فلسطين ج ٦/ ٢ ص ١٠٥، أعلام فلسطين ج ١ ص ١٧٥، ١٧٦.
(٢) انظر: أعلام فلسطين ج ١ ص ١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>