للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خالد فضربه بالسيف فقتله، فدفع إلى معاوية فحبسه أيامًا وأغرمه ديته ولم يقتده منه، وخرج خالد إلى المدينة ثم رجع بعد، وقال حين ضربه:

أنا ابن سيف الله فاعرفوني … لَمْ يبق إلَّا حسبي وديني

وصارم أصابه يميني (١)

وخالد بن عبد الرَّحمن بن خالد بن الوليد هذا هو الذي ينتهي إليه نسب آل خالد الذين منهم آل حميد الذين منهم آل عريعر (٢).

٣٧ - خالد بن محمد بن نصر بن صغير المخزومي القرشي، أبو الوليد، موفق الدين القيسراني.

والده الأديب: محمد بن نصر بن صغير بن داغر بن نصر بن محمد بن خالد بن نصر بن داغر بن عبد الرَّحمن بن المهاجر بن خالد بن الوليد الخالدي المخزومي.

كان المترجم له وزيرًا لنور الدين محمود، ومن أعيان الكتاب المجيدين المتفننين، أصله من قيسارية الشام. ومولده بحلب بعد انتقال عائلته إليها.

ولما وجد نور الدين أن خطباء المساجد يبالغون في الدعاء له بعبارات رنانة تعودوا أن يتقربوا بها إلى السلطان، طلب من وزيره صاحب هذه الترجمة أن يوقف ذلك، وأن يكتب له صيغة دعاء بسيطة ليس فيها إلَّا ما يطابق لواقع حاله، وأفعاله. فكتب له صيغة هي: (اللهم أصلح عبدك الفقير إلى رحمتك، الخاضع لهيبتك، المعتصم بقوتك، المجاهد في سبيلك، المرابط لأعداء دينك: أبا القاسم محمود زنكي بن آق سنقر أمير المؤمنين) ا هـ. فأقره نور الدين على هذا النداء.


(١) تهذيب تاريخ دمشق الكبير ج ٥ ص، انظر: تاريخ الأمم والملوك ج ٥ ص ٢٢٧ - ٢٢٨، تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٢٢٣.
(٢) تفصيل ذلك ومصادره عند الكلام عن (آل خالد).

<<  <  ج: ص:  >  >>