للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى عنه خالد بن سَلَمَة، والزهري، وعمرو بن قيس الشامي، ويحيى بن أبي عمران الشيباني (١)

كان شريفًا، جوادًا، ممدوحًا مطاعًا، وكان أموي النزعة، وهوأحد قادة معاوية بن أبي سفيان يوم صفين، وبعد ذلك عينه معاوية قائدًا للصائفة، وغزا الروم غير مرة. وكان محبوبًا لدى الشاميين حتى أنهم رشحوه لولاية العهد بعد معاوية - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لما عنده من آثار أبيه خالد بن الوليد، ولغنائه بأرض الروم وبأسه، فعزله معاوية ونصب مكانه سفيان بن عوف قائدًا على الصائفة (٢). وقد كان أحد الذين وزع عليهم والده خالد بن الوليد قيادة الكراديس في معركة اليرموك وعمره إذ ذاك ثمانية عشر عامًا (٣).

وكان له دور كبير في القبض على المنشقين على عثمان بن عفان - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وفي توبتهم وإعلان الطاعة حيث حبسهم ووبخهم وتوعدهم، وقيل بأنه لو كان كل المسلمين كعبد الرَّحمن بن خالد بن الوليد في حزمه قبل أن تستفحل الفتنة ويفلت الزمام من أيدي العقلاء لما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه (٤).

كان كعب بن جعيل مداحًا لعبد الرَّحمن بن خالد بن الوليد، وقيل بأن معاوية بن أبي سفيان قال لكعب بن جعيل بعد موت عبد الرَّحمن: (ليس للشاعر عهد! كان عبد الرَّحمن لك صديقًا، فلما مات نسيته!) فقال كعب: ما فعلت، ولقد قلت فيه بعد موته:


(١) الثقات لابن حبان ج ٥ ص ٧٩، الجرح والتعديل للرازي ج ٢/ ٢ ص ٢٢٩، كشف الأستار ص ٦٣، كتاب الطبقات للعصفري ص ٢٤٥، مشاهير علماء الأمصار للبستي ص ٥٢، العقد الثمين ج ٥ ص ٣٤٨، نسب قريش للزبيري ص ٣٢٤، ٣٢٥، الطبقات للنيسابوري ج ١ ص ٣٦٩، ج ٢ ص ١٢٠١، تاريخ الصحابة ص ١٦٧، تلقيح فهوم أهل الأثر ص ١٤٧، الجوهرة في نسب النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه العشرة ج ١ ص ٧٦.
(٢) موجز سيرة خالد بن الوليد ص ١٠٧، شخصيات كتاب الأغاني ص ١٩٥، تاريخ الأمم والملوك ج ٥ ص ٢٢٧، جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص ١٤٧، العبر في خبر من غبر ج ١ ص ٣٨، التبيين في نسب القرشيين ص ٣٠٩، تاريخ حيدر الشهابي ص ٥٤، تاريخ خليفة بن خياط ص ١٨٠، ١٩٥، ٢٠٧.
(٣) عبقرية خالد بن الوليد ص ٥٢.
(٤) العواصم من القواصم ص ٥٨ - ٥٩، ١١٨ - ١١٩ - ١٢١، ١٢٢، ١٦٦ دور الحجاز في الحياة السياسية العامة في القرنين الأول والثاني للهجرة ص ٣٠٧ ط الثانية سنة ١٩٧٧ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>