للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد قبل سنة ٨٢٠ هـ وبحث في العلوم على أخيه سعد الدين والشيخ عبد السلام البغدادي، وغيرهما. وشارك في الفنون. ونظم ونثر وعرف بين الأدباء، وباشر القضاء عن أخيه سعد الدين الديري بالديار المصرية.

توفي - رَحِمَهُ اللهُ - في رابع ذي الحجة سنة ٨٥٦ هـ (١).

٧٠ - عبد الرَّحمن بن يوسف بن محمد علي بن عبد الرَّحمن بن عبد الله بن ملّا حسين الخالدي المخزومي، ينتهي نسبه إلى خالد بن الوليد - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وقد اشتهر بالخالدي.

الإمام القدوم، المتفنن بأنواع من فنون العلم، المتبحر في العلوم الشرعية، العلَّامة الجامع الصفات العلم النافع، والورع، والتقوى والإخلاص لرب العالمين، المعروف ب (سلطان العلماء)، وقد نال هذا اللقب عن جدارة واستحقاق.

قيل بأنه لا يوجد عالم في ديار أهل السنة من فارس إلَّا وهو تلميذه إما بواسطة وإما بلا واسطة.

أسس المترجم له المدرسة الرحمانية في (بستك) سنة ١٣١٠ هـ وتخرج منها علماء فحول في جميع العلوم، ثم نقل تلك المدرسة إلى (لنجة) سنة ١٣٣٣ هـ وتخرج فيها مئات من أكابر العلماء.

ولد المترجم له في منطقة بستك عام ١٢٩٣ هـ. ونهل العلم منذ أول صباه في قرية من قراها تسمى: (كوهج) هي مهد العلم والتعليم في تلك الديار، ثم رحل رحلة علمية تذكر برحلات السلف الصالح، فذهب إلى الهند، وكشمير، ومكة، والمدينة، والإحساء، ثم قصد مصر وارتوى مدة من علوم الأزهر حتى تضلع ورجع عالمًا جليلًا فعُيِّن مدرسًا


(١) التعليقات السنية بهامش الفوائد البهية في تراجم الحنفية ص ٧٩، نظم العقبان في أعيان الأعيان للسيوطي ص ١٢٦ ط المطبعة السورية الأمريكية في نيويورك - لصاحبها سلوم مكرزل، انظر: ترجمة أخويه: إبراهيم ومصادرها في حرف الألف من هذا المبحث، وسعد الدين ومصادرها بحرف السين من هذا المبحث.

<<  <  ج: ص:  >  >>