وكتب له السراح الوراق:
مولاي عز الدين لي حاجة … أنت تراها فرصة المنتهز
شبعت ذلا فعسى مرة … تجعلني آخذ رزقي بعز (١)
ومن نظمه ما كتبه للشيخ إبراهيم الرفاعي عند توجهه من مصر إلى العراق:
إن فرق الدهر ما بيني وبينكم … بالرغم مني فقلبي معكم سارى
وإن ترحلتم عني فذكركم … أنس وجل أحاديثي وأسماري
وما تذكرت أوقاتي بقربكم … إلا وحد طرفي مدمعي الجارى
وكتب القاضي بدر الدين ابن جماعة يهنئه بخطابة جامع دمشق:
يفوح نشر المسك من لفظك العذب … وأظهرت من نهج البلاغة ما يصبي
وشنفت أسماع الأنام بخطبة … فتحت بها الأرواح من ميت القلب
وقد عجب الراؤون من عود عنبر … بكامسه اذلم يكن ميت العشب
ولكنه من حيث لمست عوده … تفرق حتى صار من منول رطب
ومن نظمه أيضًا:
انظر إلي فإنني لك عاشق … وارفق فإنك من جفوني راشق
واحكم تجدني طوع كفك في الذي … تختاره وهواك إني صادق
واعلم بأنك إن هجرت فإنه … يصل الذي هو للمنية سابق
وإذا جرى العشاق في ميدانهم … لهواك كنت أنا المحب السابق
(١) الدرر الكامنة ج ٢ ص ٤٩٢، ٤٩٣، تذكرة النبيه ج ٢ ص ٢٥، بلادنا فلسطين ج ٧/ ٢ ص ٦٣٣، انظر: ترجمة كل من: جده محمد بن محمد بن خالد في حرف الميم من هذا المبحث، وجده خالد بن محمد بن نصر بن صغير السابقة في حرف الخاء، وجده الأعلى محمد بن نصر بن صغير في حرف الميم.