روى عنه الحافظ الدمياطي: ومن بعده. وكان قد تولى الوزارة في الشام في أيام السعيد بن الظاهر سنة ٦٧٧ هـ، وكان أحد مفاوضي الهدنة التي تمت بين الظاهر بيبرس والفرنج عام ٦٧٠ هـ. وبسط يده في بلاد الشام، وكان القضاة يركبون في خدمته. ومن نظمه:
بوجه معذبي آيات حسن … فقل ما شئت فيه ولا تحاشي
ونسخة حسنة قرئت وصحت … وها خط الكمال على الحواشي
وكان جده خالد وزيرًا لنور الدين الشهيد (١).
٨٨ - عبد الله بن محمد بن ذهلان، النجدي، من السحوب (السحبان) من بني خالد، يتصل نسبه بالصحايي الجليل خالد بن الوليد -رضي الله عنه- حفيده أحمد الذي وردت ترجمته بحرف الألف من هذا المبحث -والسحوب (السحبان) فرع من بني خالد جرت تسميتهم بهذا الاسم؛ لأنه ينتهي نسبهم إلى جدهم المُلقَّب بالسحاب لجوده وهو خالد بن سليمان بن محمد بن جعفر بن سعيد بن حسان بن محمد بن أحمد بن عبد الله ابن محمد بن منيع بن خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد.
للمترجم له في الفقه معرفة ودراية، أخذه عن عدة مشائخ من أجلهم الشيخ محمد ابن إسماعيل، وأحمد بن ناصر، ومحمد بن ناصر المشرفي وغيرهم.
وأخذ عنه عدة علماء منهم الشيخ أحمد المنقور صاحب مجموع الفقه، حيث رحل
(١) الدرر الكامنة ج ٢ ص ٣٨٩، البداية والنهاية ج ١٤ ص ٣١، ذيل مرآة الزمان ج ٣ ص ٢٩٧، ج ٤ ص ١١٣، الأعلام للزركلي ج ٤ ص ١٢٥، معجم المؤلفين ج ٦ ص ١٠٨، النجوم الزاهرة ج ٨ ص ٣١٢، كشف الظنون ١٧٣٩، شذرات الذهب ج ٦ ص ٩، الوافي بالوفيات ج ١٧ ص ٥٨٨، إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء ج ٤ ص ٤٩٥، أعلام العرب في العلوم والفنون ج ٢ ص ١١٦ - ١١٧، بلادنا فلسطين ج ٧/ ٢ ص ٦٣٣، معجم الأعلام ص ٤٥٥، ٦١٩، الوفيات للسلامي ج ١ ص ٤١٥ ط الأولى.