للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الألف من هذا المبحث. وهو سبط: ناصر بن المنير مؤلف (المقتضى) و (الانتصاف) و (الكشاف).

ولد بالإسكندرية سنة ٧٦٣ هـ، وسمع من البهاء الدماميني قريبه، وعبد الوهاب القروي، وآخرين. وكذا بالقاهرة ومكة. وناب بالإسكندرية عن ابن التنسي في الحكم، وقدم معه القاهرة، وناب بها أيضًا، بل تصدر بالأزهر لإقراء النحو. ودخل دمشق مع ابن عمه سنة ٨٠٠ هـ ثم رجع إلى بلده وتولى خطابة جامعها، وعين لقضاء المالكية بمصر، واستمر مقيمًا إلى سنة ٨١٩ هـ فحج وسافر لبلاد اليمن في دولة الناصر فأكرمه، ودرس بجامع (زبيد) نحو سنة فلم تطب له (زبيد) فركب البحر إلى الهند، فأقبل عليه أهلها كثيرًا وعظموه.

وكان قد اجتمع به في اليمن الشيخ: محمد بن نور الدين الموزعي. كما اجتمع به الفقيه: إسماعيل المقري واتفق له معه أشياء في الأحاجي حتى شهد الدماميني بفضله، وعدم وجود مثله، ومن شعر الدماميني:

رعى الله مصرًا إننا في ظلالها … نروح ونغدو سالمين من الجهد

ونشرب ماء النيل منها براحة … وأهل زبيد يشربون من الكد

وله أيضًا:

نساء زبيد من بين البرايا … بأنواع القطيب مغذَّياتُ

فقل لي كيف يبدي الوجه يومًا … بشاشته وهن مقطباتُ

وقد مات -رحمه الله- في الهند في شهر شعبان سنة ٨٢٧ هـ، وقد دفن بمدينة (كلبركه) من بلاد (الدكن) (١).


(١) نزهة الخواطر ج ٣ ص ١٣٢، الضوء اللامع ج ٧ ص ١٨٤ - ١٨٧، البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع ج ٢ ص ١٥٠، الدليل الشافي على المنهل الصافي ج ٢ ص ٥٨٣، درة الحجال في غرة أسماء الرجال ج ٢ ص ٢٨٦ ط الأولى، بغبة الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ج ١ ص ٦٦، ٦٧، معجم الشيوخ لابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>