للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويؤكد الرواة الثقاة أن قدوم عطية القناص الرياشي إلى شمال سيناء من أرض مصر قد تزامن مع قدوم أجداد السواركة إلى تلك المنطقة في أوائل القرن الحادي عشر الهجري، وقد شارك القناص عرب السواركة في رحلتهم من ظانا في جنوب الأردن إلى مصر عبر قطاع قطاع غزة الفلسطيني حتى استقروا في ديارهم الحالية بشمال سيناء.

كما يروى أن عطية القنَّاص الرياشي قد ترك ثلاثة أحفاد له من أصل سبعة أبناء قتلوا جميعًا في بعض الغزوات وله فيهم المراثي الطويلة. وظل هؤلاء الأحفاد في صحراء الأردن والحجاز وكونوا عدة عشائر كتب عليها الفناء والتشتت على أيدي ولاة الشام العثمانيين ولم يتبق منها إلّا بعض العائلات القليلة والتحصت مع لمحروع الرياشات في سيناء والذين هاجروا بعد ١٩٤٨ م إلى الأردن والآتي التفصيل عنهم، ويتركز وجود الرياشات بالوقت الحاضر في المملكة الأردنية الهاشمية في قرى الطيبة وزيزياء وكفر أسد والظليل والزعفران والنعيمة إلى جانب بعض المدن مثل عمان والزرقاء وجرش، وتوجد بعض الآثار أو الخرائب الدالة على وجود الرياشي القديم في تلك النواحي وخاصة في ظانا (١) وما حولها والشوبك (٢).

ومما هو جدير بالذكر أنه عند مرور عطية القنَّاص جد الرياشات على قطاع غزة تزوج من إحدى العائلات الشريفة التي تنسب إلى الأشراف في الحجاز وهي عائلة أبي الكاس، وقد عاش عطية القناصر فترة قصيرة في منطقة غزة ثم في شمال سيناء ثم عاد إلى أحفاده في الأردن وتبوك تاركًا ولده محمد مع أمه الشريفة الهاشمية.

ثم تزوج محمد بن عطية القناص الرياشي بدوره في سن مبكرة وأنجب ثلاثة أبناءهم علي وعبد السلام وعمَّار (٣).


(١) توجد أطلال لقصر الرياشي في طابا جنوب الأردن وظل معروفا للناس حتى مطلع الثلاثينيات من هذا القرن العشرين للميلاد.
(٢) توجد حربة القناص بطريق الشوبك جنوب الأردن.
(٣) عمار: يقول الرواة إن "عمار" نزح إلى ساحل مصر الشمالي الغربي في نواحي مطروح وسلالته منتشرة هناك ويعرفون بالرياشات في منطقة الساحل الشمالي لمصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>