للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنسوبة للمصعب الزبيري وما جاء عن ابن حزم في جمهرة أنساب العرب سابقتي الذكر منهم أنهم بادوا جميعًا بالطاعون.

و- جاء في كتابي (سيف الله خالد بن الوليد) لكل من الجنرال أ. أكرم (١) والعماد الركن مصطفى طلاس (٢) عند الكلام عما حصل بخالد بن الوليد سنة ١٨ هـ من المصائب أنه تعقب الموت أولاده واحدًا وراء الآخر؛ إذ دهمهم الطاعون فأمات منهم نحوأربعين في سنة الطاعون، وأنه قد بدأ وباء الطاعون في عمواس، إحدى قرى فلسطين في شهر محرم عام ١٨ هـ. قلت: وهذا يتفق مع ما جاء في كتاب (الجوهرة في نسب النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابة العشرة) سابق الذكر، من أن الطاعون المذكور لَمْ يمت فيه جميع أبناء خالد، كما أن المتتبع لأخبار أولاد خالد، وأحفادهم في كتب التاريخ، والسير والمغازي، والأنساب، والتراجم، والأدب يستبين ذلك، ومنهم من تمت الترجمة لهم - كما سبقت الإشارة في المبحث الأول من الفصل الثاني من هذا الكتاب. وهذه الأدلة تدحض ما يعارضها.

وخلاصة ما سبق فإنه من واقع ما تم ذكره من ذرية الصحابي الجليل خالد بن الوليد المخزومي القرشي في المبحث الأول من الفصل الثاني من هذا الكتاب، وتسلسل نسب عدد كبير إليه، وما تم إيراده من أدلة على نسب بني خالد في المنطقة الشرقية، ونجد، ووادي ترج ببيشة من المملكة العربية السعودية، والشام، والعراق، وفلسطين، وغيرها إلى خالد بن الوليد في المبحث الثاني من ذلك الفصل، وما تم ذكره في المبحث الأول من الفصل الثالث من هذا الكتاب من الأئمة، والنسابين، والمؤرخين، والمحققين الذين أثبتوا وجود العقب الخالدي وذلك عند الرد على القائلين بانقطاع عقب خالد بن الوليد - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وعن الصحابة أجمعين.


(١) انظر: سيف الله خالد بن الوليد ص ٥٢٢ للمؤلف المذكور ط الأولى.
(٢) انظر: سيف الله خالد بن الوليد ص ٤٤٦ للمؤلف المذكور.

<<  <  ج: ص:  >  >>