للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي آل بليهد علماء، وأدباء، ومؤرخون. ومن أبرزهم العلَّامة الشيخ عبد الله بن سليمان بن بلِّيهد المولود سنة ١٢٨٤ هـ المتوفي في الطائف في ١٥ رجب ١٣٥٩ هـ كان رئيسًا للقضاة في مكة، وأجداده، وأعمامه كلهم علماء. والعلَّامة الشيخ حمد بن سليمان بن سعود بن سالم بن محمد بن بليهد من آل سيار (السيايرة) من الدعوم من الجبور من بني خالد المخزوميين (١).

ولد في بلدة القرعا بالقصيم في بيت علم، وشرف، ودين، سنة ١٢٩١ هـ. ونشأ نشأة حسنة بتربية أبوية كريمة، وقرأ القرآن، وحفظه عن ظهر قلب، ثم شرع في طلب العلم بجد ومثابرة على العلماء الأجلاء في القصيم الذين منهم فضيلة الشيخ: عبد الله ابن سليمان البليهد. وأصبح المترجم له من العلماء الأجلاء واتصف بالزهد والورع.

ولما نقل أخوه الشيخ عبد الله من البكيرية إلى حائل في سنة ١٣٤١ هـ خلفه على قضائها بتعيين من الملك عبد العزيز -رحمه الله- وبطلب من الأهالي فسدد في أقضيته فكان عادلا فيها يصدع بكلمة الحق لا يخاف في الله لومة لائم.

كان محبا للمساكين، وداعية خير ورشد وصلاح، ومن قوام الليل، وصوام النهار.

وكان فقيها محدثا، وله اليد الطولى في علم العربية، وعنده محفوظات لبعض

دواوين الشعراء يستشهد بها في كل مناسبة.

وكان من الشجعان البواسل أبلى بلاء حسنًا في سنة ١٣٤٧ هـ بالسبلة.

كان مربوع القامة، قليل اللحم، كثيف اللحية، أبيض اللون محبوبا عند معظم أهالي البكيرية.

توفي -رحمه الله- سنة ١٣٦٠ هـ في البكيرية، وخلف أولادا منهم: الشيخ سليمان العضو في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة.


(١) روضة الناظرين ج ١ ص ٩٤، إقناع السامر ص ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>