للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فزوجه ابنته البيضاء، وكان لمهنا الخالدي المذكور زوجة من بني عمه وله منها ولد اسمه مصلت، فأعقب من البيضاء بنت الأمير فضل الطائي الربيعي سليمان، وعيسى، وإليهما انتهت إدارة آل فضل). اهـ.

وقال ابن الساعي (١) عند ذكره للحاكم بأمر الله الذي بويع بحلب وهو أبو العباس أحمد بن أبي علي الحسن بن علي بن أبي بكر بن الخليفة المسترشد بالله ابن المستظهر بالله -قال - ما نصه: (كان قد اختفى وقت أخذ بغداد ونجا ثم خرج منها وفي صحبته جماعة فقصد حسين بن فلاح أمير بني خفاجة فأقام عنده ثم توصل مع العرب إلى دمشق وأقام عند الأمير عيسى بن مهنا المخزومي الخالدي الذي سبق ذكر بيته أمير بني مخزوم وطيئ، ورئيس الأحلاف من عرب الشام، وكانت إقامته عنده طويلة، وزوجه بأخته زبيدة وأعقب منها أولادًا أبقاهم ببادية الشام مع أخوالهم، وهم الآن أمراء الحيار، وقد كان مهنا كاتب الملك الظاهر بيبرس فيه فطلبه فقدم القاهرة ومعه ولده وجماعة، فأكرمه الملك الظاهر وبايعوه بالخلافة، وامتدت أيامه بعز، وشرف عظيم وحرمة وأمر مطاع، والله يفعل ما يريد) انتهى.

وقال الشيخ محمد أبو الهدى الرفاعي (٢) بعد ذكره للسلالة الخالدية التي تنتهي إلى مصلت بن مهنا بن فضل بن محمد بن عبد الرحمن بن -سيف الله- خالد بن الوليد - رضي الله عنه -: (أقول: ومهنا بن فضل بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد مات عن ثلاثة أولاد: سليمان، وعيسى، ومصلت. فسليمان وعيسى أمهما طائية وهي البيضاء بنت فضل أجل الأمراء الطائيين شيوخ ربيعة. ومصلت أمه مخزومية من بني عم أبيه، فإلى سليمان وعيسى ينتهي نسب آل الملحم ويعرفون أيضًا بآل مهنا، وبآل عيسى -إلى أن قال- وفضل بن ربيعة جد آل مهنا لأم، وينتهي نسبهم إلى سيدنا خالد لأب. قال العدواني: آل عيسى أمراء ربيعة من طيئ وهم بنو عيسى بن مهنا بن مانع بن حديثة بن عقبة بن فضل، وفضل هذا ينتهي إلى فضل بن ربيعة نزل عليه مهنا بن فضل بن محمد


(١) أخبار الخلفاء لابن الساعي ص ١٤١.
(٢) الروض البسام ص ٩، ١٠، ١١، ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>