للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالحجاز في ذلك الوقت. نزح (فاعور) مع ولده (محمد) وحفيده من ولده محمد المذكور (سليط)، ولما وصلوا إلى (مدائن صالح) توفى فاعور فاستمر الاثنان في رحيلهما حتى الحدود المصرية (؟) وهناك توفى محمد وبقي سليط. وهذا استقر به المقام في أرض بمصر تدعى (الزوامل) ثم رحل إلى طور سيناء، ونزل في موقع بين عشيرتي (السواركة) و (الأحيوات) وفي أرض تسمى (الخياري) وهي مشهورة حتى الآن باسم (خياري الوحيدي).

توفى سليط في "طور سيناء" عن ولد يدعى "محمد"، فرحل هذا بعد وفاة والده إلى "الشراه" و"جبال" من أعمال شرق الأردن، ووضع يده على عين ماء تسمى "أزرح" وصار شيخًا على سكان تلك البلاد ومنهم بنو نعيم.

توفى محمد عن ولد يسمى "واكد" فنزح هذا من هناك ونزل جبل القدس و"وادي الصرار" ولما توفى دفن في قرية "يالو" وخلف ولدًا أسماه "نصارًا" وهذا خلف "جيابًا" وهذا خلف "دبيسًا"، وهذا خلف "سالمًا" وهؤلاء كلهم مدفونون في قرية يالو من أعمال القدس.

وعلى قول أن سالمًا رحل عن وادي الصرار إلى قضاء غزة، وكان معه "غندور أبو عويلي" جد عائلة أبي عويلي من الغوالي، فنزلا في أراضي غزة، وهنا استقر بهما المقام وكثرت دريتهما.

وأما الفريق الذي يقول أن لا صلة تربط وحيدات الترابين بوحيدات الجبارات فيزعم أن "الوحيدي" جد وحيدات الترابين جاء إلى بئر السبع قبل "عطية" جد الترابين، وأنه يرجع بالنسب إلى الحسين (١) ابن فاطمة الزهراء، وأنه سمي "الوحيدي" لأنه كان وحيدًا عندما نزل هذه البلاد. ويقولون أن (الأمير مجمود الفاعور) يمت إليهم بصلة القربى والنسب.


(١) ولقد ناسب فريق من الوحيدات الأسرة الحسيية بغزه، وهم يفتخرون بذلك بين العربان.

<<  <  ج: ص:  >  >>