٥ - للشيوخ صيدان بن حثلين وسلطان بن حثلين ورؤساء قبائل العُجمان الآخرون يمهرون، ومن بعد ما يمهرون، الحكومة تقدم لهم مقدار الحماية، وتعين راتبًا مثلما تعمل مع ابن صويط (١) وقبيلة الظفير، ومن المعلوم أن هذا المنع على قبيلة العُجمان لا يخص بعض ناس من العُجمان كالفداوية والغواصون والذين يحصلون معيشتهم من الكويت، المنع مطلق على شيوخ القبائل الكبار وتابعيهم من العشيرة، ولأجل البيان قد انعقدت هذه المعاهدة حتى لا يخفى.
وبعد عقد هذه الاتفاقية، رحلت قبائل العُجمان إلى أطراف الزبير، حيث مكثوا هناك مدة سنة واحدة.
كابتن لاخ، الذي أصدرت الحكومة البريطانية أمرا بتعيينه معتمدًا سياسيًا بالكويت، وذلك في ٢٠ جمادي أول ١٣٣٦ هـ الموافق ٤ مارس ١٩١٨ م، فأعاد الكابتن لاخ، بحث موضوع إجلاء قبيلة العُجمان من الكويت، ووجه دعوة المشيوخ العُجمان للتباحث معهم في هذا الشأن، فحضر الاجتماع، الشيخ ضيدان ابن حثلين والشيخ سلطان بن حثلين، وعدد من شيوخ العُجمان المقيمون في الكويت، وفي هذا الاجتماع ثم توقيع اتفاقية، تعهد فيها شيوخ العُجمان بالرحيل عن الكويت وذلك وفقا لنصوص الاتفاقية، المذكورة سالفًا.