للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النازلة من الرياض والصاعدة إليها وكان من المقرر أن يمر عليها الأمير محمد بن فيصل ولكن الأمير سعود ومن معه نزلوا في منطقة الماء قبل وصول الأمير محمد إليها، الذي وصل في اليوم السابع والعشرين من رمضان عام ١٢٨٧ هـ - الموافق ١٨٧٠ م، والتحم الفريقان، ولما اشتد القتال بينهما، اقترب راكان بن حثلين من عساف أبو اثنين، وهو من فرسان الأمير محمد، فنزل راكان عن فرسه، وقال له:

- ياعم، اركب هذه الفرس ألين لك.

وكان يهدف من وراء ذلك إرضاء عسَّاف حتى ينسحب هو وجماعته من المعركة، وفهم عسَّاف ماذا كان يقصد راكان، فأشار لجماعته بالانسحاب من المعركة ولبوا الأمر، وانهزموا فرسان الأمير محمد على أثر هذا الانسحاب المفاجئ.

- وقتل من فرسان الأمير محمد أربعمائة رجل، من أبرزهم:

١ - الفارس: عبد الله بن بتَّال المُطَيري.

٢ - الفارس: مجاهد بن محمد، أمير الزلفي.

٣ - الفارس: إبراهيم بن سويد، أمير جلاجل.

٤ - الفارس: عبد الله بن مشاري بن ماضي.

٥ - الفارس: عبد الله بن علي آل عبد الرحمن، أمير ضرمى.

وأسر الأمير محمد بن فيصل قائد الحملة، فأمر الأمير سعود بن فيصل بتقييده وإرساله إلى سجن القطيف، ومن مكان المعركة كتب الأمير سعود إلى أهل الهفوف، يأمرهم بالتسليم، والمبايعة، فساروا إليه وبايعوه، فرجل من "جودة" إلى الإحساء واستولى عليها، وأخذ من أهلها أموالًا كثيرة، وفرَّقها على العجمان والفرسان الذين كانوا معه (١).

عندما علم الإمام عبد الله بن فيصل بهذه الهزائم التي مني بها فرسانه بقيادة أخيه محمد، جمع كل ماله في الرياض من مال وذخيرة وعتاد، ورحل بها من


(١) تحفة المستفيد - مصدر سابق. ص ١٦٩

<<  <  ج: ص:  >  >>